بدأت الكاتبة صباح فارسي مشوارها مع الكلمة الإبداعية، بالإصدار السردي الأول، الذي وسمته بعنوان: «شغف قلبي»، لتصدر بعد ذلك كتابها الثاني «وشوشة»، الذي تضمن مجموعة من نصوص سردية متنوّعة على مرايا الحياة اليومية، بأسلوب قصصي يجمع بين القص بأسلوب اتخذت فيه صباح من هندسة النص البصرية إحدى الأدوات الكتابية فيما تضمنه الإصدار من نصوص، جاءت عتباتها بمثابة الشرفات التي تطل بالقارئ على أعمق معاني النصوص، بوصفها عناوين مفتاحية، تأخذ ببصر القارئ عبر توزيع النص، وببصيرته في استشراف ما خلف صور الألفاظ إلى أعمق دلالات تراكيبها، التي زاوجت بين البنائية السردية، الأخرى ذات الإيقاع الموسيقي الشعري. وقالت صباح في سياق حديثها عن إصداراتها ل«المجلة الثقافية»: أصداري الثالث بعنوان: «توسد روحي»، الذي جاء في سياق سابقيه السرديين، أما رابع إصداراتي فقد كان باتجاه الحكايات الحجازية، الذي عنونته ب«حكاوي ستي رحمة»، فقد ضمنته خمس عشرة قصة رئيسية لحكايات شعبية من تراثنا الحجازي، وكل قصة من قصص الكتاب، تتفرَّع إلى مجموعة من القصص، فمن القصص ما يتفرّع إلى ثلاث أقصوصات، ومنها ما تفرّعت قصته الرئيسة إلى سبع أقصوصات، المرتبطة بالقصة الرئيسية التي سعيت من خلالها إلى زيادة تعميق القصة بمجموعة من القصص الأخرى، ذات الارتباط والصلة بموضوع القصة الرئيسة. أما عن إصدار صباح القادم، فقالت: صدرت مؤخراً أولى رواياتي عن دار «تكوين أون لاين»، بعنوان: «عازف القنبوس»، التي أنجزت كتابتها بين إضافة واستبدال ومراجعات لما يتم كتابته، ما يقارب ثلاث سنوات، ما جعلني أدفع بها إلى المطبعة وأنا راضية عن كتابتها، مختتمة صباح حديثها بعد أن عاشت مع شخوص روايتها كل هذه المدة، بقولها: سيكون إصداري القادم الذي بدأ تلوح معالمه في أفق أفكاري، هو عمل روائي ثان.