أعلن الاتحاد الهولندي لكرة القدم إنهاء الدوري المحلي لموسم 2019 - 2020 بشكل مبكر ودون تحديد متوج باللقب أو هبوط أي فريق للدرجة الثانية، على خلفية فيروس كورونا المستجد. وبات الدوري الهولندي بذلك أول بطولة وطنية في دولة منضوية تحت راية الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا)، يتم إنهاؤها بشكل مبكر بسبب «كوفيد - 19». وأفاد الاتحاد في بيان «للأسف، ونظراً إلى الإجراءات (بشأن منع التجمعات العامة) التي اتخذتها الحكومة، بات من المستحيل إنهاء موسم 2019 - 2020». وتابع الاتحاد «الصحة العامة تحتل دائماً الأولوية. الأمر هنا لا يتعلق بمشكلة كرة قدم فقط، بل بما يسببه فيروس كورونا في المجتمع ككل»، وإن أقر في الوقت عينه بأن هذا القرار «سيترك خيبة أمل كبيرة لدى البعض». وفرض تفشي وباء «كوفيد - 19» الذي تسبب بوفاة أكثر من 190 ألف شخص حول العالم حتى الجمعة، شللاً شبه تام في مختلف النشاطات الرياضية حول العالم منذ آذار. وتوقف دوري الدرجة الأولى في هولندا بعد خوض غالبية الفرق ال18 فيها، 26 مباراة من 34 مرحلة مقررة. وكان حامل اللقب أياكس أمستردام يتصدر برصيد 56 نقطة من 25 مباراة، بفارق الأهداف عن أي زي ألكمار (25 مباراة). وأوضح الاتحاد ان أياكس سيتأهل للدور الفاصل «بلاي أوف» في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، على رغم أن هذه الخطوة تحتاج إلى موافقة نهائية من الاتحاد القاري. أما ألكمار، فسيخوص الدور التمهيدي الثاني للمسابقة القارية. وبحسب الترتيب الحالي للدوري، ستشارك أندية فينورد روتردام، بي اس في ايندهوفن، وفيليم تيلبورغ في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». وعلق مدير عام أياكس وحارسه السابق ادوين فان در سار على القرار «اللاعبون والمدربون يريدون إحراز اللقب في أرض الملعب. كنا في المقدمة طوال الموسم، وكان بمقدورنا أن نتذمر، لكن نظراً للظروف الحالية جاء القرار مفهوماً. هناك عدة أمور أهم من كرة القدم». وكان الاتحاد القاري قد أبدى في الفترة الماضية رغبته في أن تنهي كل البطولات الوطنية موسمها من دون إلغائه بشكل مبكر. ورأى الاتحاد بعد اجتماع للجنته التنفيذية الخميس، أن التأهل إلى نسخة الموسم المقبل من دوري الأبطال يجب أن يكون على «أساس الجدارة الرياضية»، في حال لم يكن ممكناً إنهاء موسم 2019 - 2020 محلياً. وبات قرار إنهاء الدوري خياراً شبه وحيد في هولندا، بعد قرار الحكومة الأسبوع الماضي منع كل التجمعات، بما فيها أي مباريات تقام من دون جمهور، حتى الأول من سبتمبر المقبل. وعلى صعيد الهبوط إلى الدرجة الثانية، أكد الاتحاد الهولندي أن الموسم المقبل من البطولة المحلية سيقام بمشاركة الأندية ال18 نفسها، موضحاً «لن يكون ثمة هبوط (إلى الدرجة الثانية) أو صعود (إلى الأولى)». وسبق لأندية عدة أن حذرت من اللجوء إلى القضاء في حال إنهاء الدوري بشكل مبكر، لاسيما تلك التي كانت تنافس على مقعد في «يوروبا ليغ»، أو الصعود إلى دوري الأضواء على الصعيد المحلي. في المقابل، قال هنك دي يونغ مدرب أوتريخت صاحب المركز السادس بفارق ثلاث نقاط ومباراة أقل عن فيليم تيلبورغ «هذه أكبر فضيحة في تاريخ كرة القدم الهولندية». وسجّلت هولندا 3916 حالة وفاة مؤكدة بالفيروس و34134 حالة إصابة.