تقدَّم لاعب فريق الكرة بالنادي الأهلي، الجزائري يوسف بلايلي، بطلب لإدارة النادي لفسخ عقده، معللاً ذلك بعدم حصوله على راتبه الشهري. كما منح يوسف بلايلي إدارة الأهلي مهلة، تنتهي في العاشر من شهر إبريل الجاري، للحصول على مستحقاته المتأخرة، وإلا فإنه سيقوم بفسخ عقده من طرف واحد، ودون الرجوع إلى الأهلي. ولم يكن يوسف بلايلي هو اللاعب المحترف الوحيد الذي تقدم بخطاب لفسخ عقده بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية؛ إذ أرسل جوزيف دي سوزا خطابًا مماثلاً لفسخ العقد، وكذلك لوكاس ليما ودجانيني. وتشير التحركات الأخيرة للاعبين المحترفين بالأهلي إلى أن إدارة النادي تعاني وضعًا ماليًّا صعبًا للغاية، منعها من دفع الرواتب للاعبين؛ الأمر الذي دفعهم إلى التهديد بفسخ العقود. وفي مقابل تهديد هؤلاء اللاعبين بفسخ العقود لم يتخذ مهاجم الأهلي السوري عمر السومة موقفًا مماثلاً بسبب عدم تسلمه راتبه، مفضلاً التمسك بالنادي ومساندته في الأزمة التي يمر بها. وتمرّ أندية العالم بظروف مالية بالغة الصعوبة بسبب توقُّف النشاط الرياضي بشكل تام على خلفية تفشي فيروس كورونا القاتل؛ ما أدى إلى عدم وجود موارد مالية، تمكِّن الأندية من الإنفاق على أنشطتها المختلفة. وللتغلب على الموقف المالي الراهن قام العديد من الأندية بتخفيض رواتب لاعبيها بنسب متفاوتة بداية من 30 %؛ لتصل في بعض الأحيان إلى 70 %، وهو الأمر الذي لم تقم به الأندية السعودية حتى الآن. وتترقب الأندية في مختلف دول العالم موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» من أزمة الرواتب والعقود؛ إذ من المقرر أن يتخذ الاتحاد الدولي قرارًا بشأن مدى أحقية الأندية في تخفيض عقود لاعبيها نظرًا للموقف الراهن، كما سيتخذ قرارًا بشأن مدة العقود؛ إذ يتم تمديد العقود لفترة مماثلة لفترة توقف النشاط الرياضي، مع عدم تفعيل العقود الجديدة.