عند حدوث عطل في منزلك من سباكة أو كهرباء لن تجد من يجيد هذه المهنة سوى عمالة متناثرة أمام محلات السباكة والكهرباء، مدعين أنهم يجيدون هذه المهنة، والضحية هو المواطن الذي يبحث عن ضالته ولن يجدها. وفي جولة ل«الجزيرة» على أصحاب محلات السباكة والكهرباء تجد عمالة واقفة أمام المحل مدعية أنها عمالة فنية تجيد الكهرباء والسباكة لانعدام مراكز الصيانة المتخصصة في الأحياء وتحدث ل«الجزيرة» فهد القريش قائلاً: حدث عندي عطل في السباكة في مطبخ منزلي وذهبت إلى أحد المحلات التي تتبع أدوات السباكة وأخبرني بوجود هذا السباك الذي يتقن هذه المهنة ففرحت وتوقعت أن تنتهي مشكلتي بحضوره، وأتى معي وبدا لي أنه محتار أين هو العطل، وقال أحضر عامل الألمنيوم ليفك المطبخ، فذهبت إلى أحد عمال الألمنيوم فحضر وفك المطبخ وانصرف فأخذ السباك يكسر في جدران المطبخ متوقعاً أن يجد العطل، واتضح أنه لا يفهم في السباكة شيئاً. وأضاف القريش إن العامل ذهب على أن يرجع لي بعد العصر ولم يعد فذهبت أبحث عنه ولم أجده، وسألت صاحب المحل وقال لا أعلم فاحترت في أمري وذهبت إلى آخر الذي رفض أن يأتي معي لأنني لم أختره بالأمس وأصبحت في دوامة في أمري، ولكن بعد ضغط من صاحب المحل من أبناء جلدته أتى معي إلى المنزل ووجد العطل وطلب مبلغا كبيرا فأعطيته مرغماً. ويتساءل المواطن القريش: من المسؤول عن هذا وعن ادعاء هذه العمالة بأنها عمالة فنية وتجيد مهن السباكة والكهرباء. وقال: أين دور وزارة الموارد البشرية ودور البلدية عن مثل هؤلاء الذين يدعون أنهم يجيدون أعمال الصيانة بشتى أنواعها فلماذا البلدية التابعة لهذا الحي لا تمنع وجود هؤلاء العمالة أمام محلات بيع أدوات السباكة والكهرباء وتضع غرامات على أصحاب المحلات عند وجود هذه العمالة أمام متجره؟ ولماذا لا تساهم البلديات بفتح مراكز للصيانة في الأحياء ومنع هؤلاء العمالة من الادعاء بأنهم يجيدون عمل الصيانات المنزلية. كما التقت «الجزيرة» بالمواطن مسفر السهيلي الذي قال: حصل عندي عطل كهرباء في منزلي الواقع بالرياض بحي الوادي، وذهبت أبحث عن كهربائي ووجدت أمام محل بيع أدوات الكهرباء عاملا من شرق آسيا يدعي أنه (اديسون) مخترع الكهرباء، فذهب معي ومعه العدة في كيس بلاستيك، وحضر معي للمنزل وفك أحد الأفياش ولكنه لا يفقه في الكهرباء فحدث الالتماس أحرق جميع اللمبات في المنزل واتوصل التيار ودخلنا في مشكلة جديدة. وقال لي بلهجتي أسلاك خربان أنا ما فيه معلوم فأسقط في يدي ثم أمرته بالانصراف وحاولت أن أبحث عن كهربائي من الجنسية العربية ليفهم علي ووجدته بعد جهد جهيد، فحضر وأصلح العطل ودفعت له أجرته التي لم تكن قليلة ولكني كنت مضطرا. وأضاف السهلي أن هؤلاء العمال يشكلون أعدادا كبيرة أمام محلات بيع الكهرباء وليس هناك من يمنعهم عن هذا العمل، ويقول: من هو المسؤول؟ ويتساءل الكثير من المواطنين لماذا لا توجد مدارس مهنية خاصة لاختبار العمالة عند قدومها بالمهنة التي استقدم لها كالسباك والكهربائي وفني التكييف والمبلط والمليس وهكذا وتكون هذه المدارس تحت مظلة وزارة الموارد البشرية، وتمنح رخص العمل بعد اجتياز اختبار المهن. وذكر المواطن مشبب السهلي أننا نعاني منذ سنوات من هذه العمالة التي لا تجيد هذه المهن مما عرض بعض ممتلكاتنا للتلف والخراب. وأضاف كذلك مهن كهربائي السيارات والميكانيكي والسمكري والدهان على هذه المهن لا بد من إيجاد مدارس لهم لتعليم من يرغب واختبار من لديه مهنة مثلهم مثل المهن الأخرى الذين يحملون تراخيص كالممرض وفني الأشعة وفني المختبر فلماذا لا تكون هذه المهنة الفنية بها معاهد ومدارس باختباراتهم وتعليمهم وإصدار رخص مهنية لهم، فما رأي وزارة الموارد البشرية بهذا. وفي الختام شكر السهلي للجزيرة تطرقها لهذه الموضوعات