تجدهم أمام المحال التجارية، وفي برحات الأسواق والشوارع الرئيسية في مدينة تبوك.. إنهم مجموعة من العمالة غير الماهرة من جنسيات مختلفة يدعون معرفة كل حرفة، سباكة، حدادة، نجارة، مهنة البناء والدهان، وغيرها من الحرف، وتشهد مدينة تبوك هذه الأيام انتشارا كثيفا لهذه العمالة. وكشف بعض المواطنين ممن استعانوا بهذه العمالة أنهم تضرروا كثيرا منها، فمنهم من احترق منزله، وبعضهم أدت عشوائية العمالة السائبة إلى تخريب نظام السباكة في منازلهم. والمشهد يتمثل في أنك ما إن توقف سيارتك أمام أحد محال بيع مواد البناء والأدوات الكهربائية حتى تجتمع عليك تلك العمالة ليواجهوك بالسؤال ماذا تريد: سباك، أم نجار أم دهان أم حداد فجميع المهن موجودة لديهم. «عكاظ» تواجدت بالقرب من محل لبيع مواد البناء ورصدت عشرات العمالة أمام تلك المحال والتقت عددا من المواطنين الذين أجمعوا أن من يستخدم مثل هذه العمالة يخسر كثيرا. يقول عبدالرحمن العمري «تسبب أحد العمال من جنسية عربية بخسارتي في منزل العمر بما يقدر ب50 ألف ريال بعد أن أوهمني أنه فني سباكة وأغراني بسعر مناسب إلا أنه تسبب بتلفيات كبيرة، ما اضطرني للبحث عن آخر». أما حمود البلوي فبين أنه وقع ضحية دهان أوهمه أنه متمكن من هذه المهنة وعمل على دهن الكثير من منازل المسؤولين وكبار الشخصيات إلا أنه اكتشف أنه لا يفقه بتلك المهنة أي شيء ما دعاه إلى طرده والبحث عن آخر. وقال سعد الزهراني «أعرف أحد العمالة وهو من جنسية عربية يعمل في الصباح سائقا خاصا وفي المساء سباكا وكهربائيا، مشيرا إلى انه تسبب بتكبد العديد من المواطنين الخسائر. محمد سعد يرى أنه من الضرورة تكثيف عمل الجوازات على العمالة المخالفة خصوصا أمام محلات السباكة والكهرباء التي يتنشرون أمامها بشكل كبير. وأوضح عايض العنزي انه ما زال يعض أصابع الندم بعد تسبب أحد العمالة الذي ادعى أنه كهربائي ماهر في حريق بمنزله خلف الكثير من الخسائر. وأكد ل«عكاظ» مدير مكتب العمل بتبوك منصور الشريف أن مفتشي العمل مهمتهم التفتيش على المؤسسات فقط، اما من يعمل بداخل عمارة أو سكن فليس لهم أي دخل بهم. وأضاف: تواجد العمالة أمام المحال مسؤولية الجوازات. ملاحقة المخالفين المتحدث الإعلامي في جوازات منطقة تبوك العقيد منصور الناصر أكد أن دوريات الجوازات تعمل على ملاحقة هؤلاء المخالفين بالتعاون مع عدة قطاعات حكومية.