مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق أربعة إصدارات عن "واقع اللغة العربية في العالم"    الصحة الفلسطينية تحذر من خطورة توقف الخدمات الطبية في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة    «لعبة افتراضية» تجبر شاباً لقطع 1600 كيلو لقتل منافسه !    وزير الخارجية يلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية    فريق نيوم لكرة القدم يدعم صفوفه بالحارس مصطفي ملائكة والمدافع أسامة الخلف    موسم الفروسية في الطائف لعام 2024 تحت عنوان "موسم سباقات المصيف "    القبض على شخص لترويجه (17) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر بجازان    مركز الملك سلمان يطلق مشروع علاج مرضى السرطان من قطاع غزة    النفط يهبط والذهب يضيء بريق الارتفاع    وفد أعضاء مجلس الشورى يلتقي رئيسة مجلس الشيوخ في جمهورية أوزبكستان    رئيس هيئة العقار: 1.3 مليون خريطة عقارية مصححة منذ إطلاق السجل العقاري    أمير المدينة يطلع على أعمال وإستراتيجية شركة "سرك"    المملكة تفوز برئاسة المنظمة العربية للطيران    بدء صيانة طريق الدمام – الخبر السريع    "الجوازات" تضع اللمسات النهائية لخطة موسم العمرة    فتيات كشافة تعليم عسير يُشاركنَ في المخيم الكشفي الإسلامي الدولي بأمريكا    أمير تبوك يواسي شيخ قبيلة العميرات في وفاة شقيقه    انطلاق فعاليات برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي 2024 بتعليم عسير    العلا: جراحة نوعية تنهي معاناة طفل من صعوبة الحركة    قطاع ومستشفى محايل يُنفّذ حملة "الشهر التوعوي لسرطان العظام"    أكثر من خمسة ملايين يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    «مرصد العمل»: 2.34 مليون مواطن في القطاع الخاص.. 16.59 ألف انضموا لأول مرة في يونيو    تكون سحب رعدية ممطرة على جنوب المملكة    تدشين الهوية الجديدة لنادي العروبة    إطلاق أول تحالف سعودي لتقنيات الزراعة والغذاء    فوز أشبال أخضر اليد على منتخب البحرين في أولى مواجهاتهم بالبطولة العربية    وزير الاتصالات يجتمع في الولايات المتحدة بشركات في الذكاء الاصطناعي والتقنيات العميقة    الإيطالي بيولي مدرباً للاتحاد لثلاثة مواسم    تستضيفه السعودية لمدة 8 أسابيع.. كأس العالم للرياضات الإلكترونية.. تجربة غير مسبوقة    خبراء أمميون يدينون غياب العدالة في الضفة الغربية    الجامعة.. اليوم حزب الله وغداً داعش !    حرب السودان.. ماذا بعد التصعيد ؟    60 سنة هجرية شرط الحصول على «معاش التقاعد»    شوريون ل«إحكام»: سرّعوا إخراج صكوك المواطنين    توزيع 28 طناً من لحوم الأضاحي على 2552 أسرة في الشرقية    سنوات الدراسة واختبارات القياس !    أمير الشرقية يدشن مقر" البركة الخيرية"    ولي العهد يعزي ملك المغرب هاتفياً    أمين القصيم يفتتح ورشة العمل التشاورية    الخيمة النجرانية.. تاريخ الأصالة والبادية    أمانة تبوك تواصل أعمالها الصحية في معالجة آفات الصحة العامة    الاحتفاء بالعقول    لا تنخدع بالبريق.. تجاوز تأثير الهالة لاتخاذ قرارات صائبة    يقين التلذذ.. سحرٌ منصهر.. مطرٌ منهمر    هزيع مُصلصل    طيفك باقٍ.. خالي إبراهيم الخزامي    تعقيب على درع النبي وردع الغبي !    رُبَّ قول كان جماله في الصمت    عشرون ثلاثون    وزير الرياضة يبارك للبطل السعودي"آل حزام" التأهل لأولمبياد باريس    هندسة الأنسجة ورؤية 2030: نحو مستقبل صحي مستدام    5 أخطاء تدمر شخصية الطفل    150 دقيقة أسبوعياً كافية لمواجهة «التهديد الصامت»    الحجاج يجولون في المعالم التاريخية بالمدينة المنورة قبل المغادرة لأوطانهم    المفتي العام يستقبل مسؤولين في الطائف ويثني على جمعية «إحسان» للأيتام    2024 يشهد أكبر عملية استيلاء على أراضي الضفة الغربية    تجسيداً لنهج الأبواب المفتوحة.. أمراء المناطق يتلمسون هموم المواطنين    هنّأ رئيس موريتانيا وحاكم كومنولث أستراليا.. خادم الحرمين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من الهودج إلى الغبانة موروثات الأعراس السعودية
نشر في الجزيرة يوم 13 - 03 - 2020

شكلت عادات الزواج في المجتمع السعودي من التقاليد الراسخة والباقية على مر التاريخ، والتي يتوارثها الأجيال، لكونها من الموروثات والعادات التي لا يمكن التخلي عنها.
قديماً.. تبدأ تفاصيل الفرح أن تذهب الأم وابنها إلى بيت العروس، ومن ثم تدخل الفتاة بالقهوة وتجلس لدقائق تتحدث بعض الكلمات فقط ليعرف الشاب صوتها، ومن ثم تنصرف الأم والفتاة، ويجلس الابن مع والدته للتشاور وحال اقتناعه، تنادي الأم على أم العروس وتبلغها بتحديد يوم الخطبة الرسمية، وإعطاء مدة ما لأهل العروس للسؤال عن الشاب، وأداء صلاة الاستخارة للموافقة على العريس أم لا.
كما أن من الأمور المترتبة على العريس تجهيز المنزل الشرعي، وهناك «قيلة الحناء» وهي الليلة التي تسبق العرس بيومين، حيث تجتمع النساء من الصباح إلى المساء، ومعهن الحنانة التي تعجن الحنة، وتجلس العروس مع الفتيات والنساء مدة ما مغطاة الوجه، ومكتوب على ذلك الغطاء «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وبعدها تدخل الحنانة مع العروس إلى غرفة تغلق عليهما، وبعد ذلك تجلس الحنانة مع العروسة وتغلق الباب، لتقوم بنقش الحنة في كل الأماكن التي تريدها العروس، ويشترط أن تكون الحنانة متزوجة وسعيدة في حياتها.
كما عرفت هذه العادات «النصاصة» وهي السيدة التي تؤجر الزي للعروس، وهناك «الصباحية»، حيث تقدم الهدايا من أهل العروسة، ومعظمها من الذهب، كما تقدم «بقش» أهل العريس، وهي تضم القماش والأطقم الداخلية، وهذه من العادات التي قد تختلف بين القبائل والعائلات السعودية حسب العرف المتبع لديهم.
وتتمثَّل عادات الزواج أيضًا خلال مرحلة الخطوبة في ذهاب أم العريس مع ابنها، الذي يحمل معه بعض الحلي الذهبية، وتدخل الفتاة بالزي الشرعي، وتعطى الهدايا وتقرأ الفاتحة، فيما يجتمع الرجال من العائلتين ويقرأون الفاتحة، وتعلن الخطبة الرسمية في المدينة، حتى لا يتقدم للفتاة أي شاب آخر، ثم يحدد موعد عقد القران، ويعد «المهر» من الأشياء التوافقية في المجتمع السعودي، حسب ما يطلبه أهل العروس، ويوافق عليه أهل العريس، وعند عقد القران يسأل الشيخ عن هذا الأمر للتأكيد عليه.
ودلَّلت دارة الملك عبدالعزيز على توثيقها لهذا الموروث الاجتماعي العريق بنشرها دعوة زواج تعود إلى عام 1354ه على منصاتها الرسمية، مما يقود إلى بقاء هذه العادات وتداولها جيلاً بعد جيل،
وكانت العروس في أزمنة قديمة تزف إلى العريس وهي تركب الهودج الذي خصص لهذه المناسبة. كما أن من العادات القديمة لدى البادية أنهم يقيمون احتفالات الزواج لمدة ثلاثة أيام بلياليها ولا تذهب العروس مع زوجها إلا في اليوم الثالث، ويرتبط قديمًا إقامة بيت الزوجية وهو عبارة عن بيت من الشعر مصنوع من الصوف بإنجاب أول طفل لهم، حيث يسكن الزوجان عند أهل الزوجة في جزء يسمى «الحجيرة» وعند إنجاب الطفل تقوم الزوجة ببناء البيت من صوف أغنام زوجها.
وهناك من العادات التي لم تتناسَ في الزواج «الغمرة» وهي الخطوة التي تسبق الزفاف، وتجلس العروس في بيت أهلها حتى الصباح، وترتدي الزي التقليدي، في حين تزف العروس بالزي التراثي، وتمتد ليلة الزفاف من بعد المغرب حتى السابعة صباحًا، وفي القديم كان كل منهم يقيم حفله في قاعته الخاصة أو منزله الخاص، إلا أنه مؤخرًا يقام الزفاف في قاعة واحدة، ومن العادات «المسريات» وهن مجموعة من النساء المتزوجات، ينتظرن الفتاة قبل وصولها إلى منزل العريس، ويرتدين الزي الخاص بهن، حيث يختلف زي كل منهن حسب أعمارهن، ويذهبن إلى منزل العريس قبل وصول العروس بنصف ساعة كبشارة لقدوم العروس، ويأتي العريس ويمسك بيد عروسه، ويصحبها للزفة ووجها مغطى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.