ارتبطت احتفالات الخطبة والزفاف داخل مجتمع المدينة قديما بعادات وتقاليد تميّزها كثيرا عن المناطق الأخرى ،ورغم ان العديد من تلك العادات اندثر إلا أن الكثير من الأسر لاتزال تحتفظ ببعضها. وتبدأ تلك العادات بما يسمى ب»يوم الشوفة «وقت أن تذهب والدة العريس لرؤية الفتاة لتخطبها وإذا اعجبت والدة العريس بالفتاة يتم تحديد موعد ليرى ابنها المخطوبة فيكون في استقباله والد الفتاة والكبار من الأسرة كالخال والعم ومن يحظى بمكانة لدى الأسرة . وتحكي السيدة رمزية عباس عن هذا العادات قائلة :» يسمح للخاطب برؤية مخطوبته الرؤية الشرعية وهي في زيّ محتشم وتقدم له العصير وإذا راقت له الفتاة يقوم الخاطب بتلبيسها اسورة من الذهب تعبيرا عن إعجابه بالفتاة فيتم قراءة الفاتحة وتحديد عقد القران وتفاصيل الشبكة مايسمى ب «يوم الملكة» فيعقد القران بحضور جميع أقارب الفتاة وأهل العريس في منزل والد العروسة ويقدمون المهر لوالدها حسب مقدرة العريس ويحدد موعد إقامة حفل الزواج ومكانه سواء في المنزل إذا كانت مساحته كبيرة أو قصر أفراح. وقبل ليلة الزواج تقام «ليلة الحنة « ومعظم الأسر تهتم بتلبيس عروستهم الغمرة وتحني ( العروس ) في هذه الليلة يديها ورجليها وتحنية من يرغب من المعازيم والأقرباء وفي اليوم الثاني والحديث مازال موصولا للسيدة رمزية عباس تزف العروسة وسط فرحة غامرة وضرب على الدفوف ،وفي يوم» الصبحية «وهو اليوم الثاني من الزواج يجتمع اهل العروسة والعريس في منزلهم ويحتفلون بالعروسة ويقدمون لها هدايا اطقم الذهب الثمين. وعن ازياء العروسة تقول السيدة رمزية ان المصكك اوالمشبر يتكون من ثلاثة قطع ثوب داخلي والمشتغل الخارجي وسروال مشتغل وطرحة ويوم الغمرة تلبس العروسة» المديني - الزبون - ضرفة الباب - المصكك - المحف - المنتور - الغمره « ويرتدى ثوب العروس المديني غالباً يوم الحنة أو يوم الفرح مساءً ويتكون من»مقنع ولباس وثوب وقميص داخلي ومرتبة وتاج « ويصنع غالباً من الكنتيل أو التُّل، وطريقة اللبس ترتدي العروس اللباس أولاً، ثم القميص، ثم الثوب، وبعد ذلك المجامر ؛ وهي تلف في الشعر وأحياناً يستغنى عنها حسب طول الشعر، ثم يوضع التاج وعليه المقنع. ويغطى وجه العروس بقطعة من التُّل الأبيض مكتوب عليها « لا إله إلا الله «باللؤلؤ أو الكنتيل أو الخيط القصب وتزف العروس على الكراسي الصغيرة، ولا بد من وجود شخصين يتبادلان تناول الكراسي وغالباً تزف العروس مع اثنين يرتديان الزبون.