أوضحت الباحثة في الموروث والتراث السعودي الكاتبة الروائية «فاطمة البلوي» أن كتاب (توحيد المملكة العربية السعودية) لمؤلفه المؤرخ والمترجم محمد المانع يرحمه الله، أحد رجالات الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله - وممن رافقوه في جولاته وزياراته الداخلية والخارجية - يُعد من بين أهم الكتب التي قرأت، كونه ضَمّ مضامين ودلالات وطنية، ورصد سيرة وتاريخًا أرساه المؤسس، إضافة لوصفه شاهدًا على إنجازات عظيمة في بلد بدأ يشهد النمو رويداً رويداً.. مبينة أن المؤلف استطاع أن يعرج بخيالها وينقلها لتعيش واقع الشخصيات التي جاء على ذكرها في فصول الكتاب. وقالت «البلوي»: هذا الكتاب وصف بشكل دقيق كيف كان يفكر الملك عبدالعزيز بالنهوض بهذا الشعب الذي جمعه تحت راية التوحيد بعد تَمزّقٍ طويل، وكيف كان يتعامل معهم ببساطة العظيم. وأعظم ما قرأت ولامس روحي ما ذكر المؤرخ: أنّ الملك عبدالعزيز كان يراقب بنفسه عملية إرساء ماكينة الكهرباء وإضاءة مدينة الرياض بكاملها. وفيه من المواقف والعبر والشيم الأثيرة والخصال النبيلة ما يدلّ على حرص الملك عبدالعزيز الأبوي، واحتوائه لهذا الشعب الذي أشبعه التشتت.