الروائية السعودية الجوهرة الرمال أصدرت أربع روايات، وسجلت حضورًا جيدًا في المشهد الثقافي. ورغم ابتعادها الاختياري عن الإعلام إلا أنها حضرت بشكل مُقلّ في بعض القنوات الفضائية؛ لتتحدث عن تجربتها الروائية. (الجزيرة الثقافية) استضافتها في هذا اللقاء السريع؛ لتتحدث عن تجربتها الروائية. تقول: أكتب لأصل لأعمق نقطة بالروح، دون أن يقيدني زمان ومكان. والدور الأساسي في رواياتي هو للمرأة، دون أن أختار هذا. وأحب القراءة، ومن الصعب أن يحوز رضاي كل ما أقرأ، لكن أقرأ في كل المجالات، وأميل للروايات المترجمة. وعن البدايات تقول الجوهرة الرمال: نحن لا نقرر البداية، كانت مجرد محاولة ليدعو أكبر عدد من الناس الدعاء لوالدي الذي أصيب بجلطة دماغية. أما اتجاهي للرواية تحديدًا فالواقع تورطت بها، ولا أجيد سواها، وجمهوري هو الداعم الحقيقي لنا بعد الله، وهو وحده من يدفعني للكتابة، وأظن أنني أحظى بجمهور رائع. وعن شخوص رواياتها، وهل تستمد شخوصها من الواقع أم من الخيال؟ تضيف قائلة: الواقع هو من يتيح لنا أن نكتب بالخيال، وهو الملهم الحقيقي لكل قصة لم تنتهِ بعد. وفيما يتعلق برواياتها، وعن ماذا تتحدث، تضيف: صدر لي أربع روايات، الأولى «حب في غفوته الأخيرة» بعام 2015م، وهي قصة واقعية عندما دفعني الصمت لكتابة أحداث إصابة والدي بالجلطة الدماغية، ولم يترك لي سوى الفراغ لأكتب. وروايتي الثانية «أنا قبل كل شيء» 2017م، وهي قصة (ورد) التي تصاب بالعمى بعمر التاسعة، وبعد مرور تسعة أعوام يعود لها البصر، ولكن تقرر أن لا تخبر أحدًا؛ ليكشف لها الواقع شيئًا آخر. والرواية الثالثة هي «ركض الخائفين» 2018م، وفكرتها من القبر تعود لمنزلها، حكاية (نجد) التي تعيش كشبح، ولا تعرف إلى أي العالمين تنتمي، وكيف يمكنها التخلص من هذا في رحلة البحث عن حقيقة وجودها؟ أما روايتي الرابعة فهي بعنوان «لي أنا أولاً» 2019م، وهي عبارة عن الجزء الثاني لرواية أنا قبل كل شيء؛ إذ تواصل (ورد) رحلة الصبر، وبهذه المرة رحلة الظلم التي أودعتها المصحة النفسية بعد اتهامها بقتل العمة (زكية)؛ لتواجه مصيرًا مجهولاً، وتحاول الخلاص منه. وعن المبادرة ل27 شاب وشابة للانطلاق في التأليف قالت: المبالغ التي تفرضها بعض دور النشر على المؤلفين منعت الكثير منهم من تحقيق حلم النشر.. فكانت هذه المبادرة بالتعاون مع مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع، وكان الاختيار صعبًا، والمهمة أصعب، وتم ترشيح 27 كاتبًا ليشاركوا بحرفهم، فكان كتاب (طهر قلبك لترى)، وبكل نجاح طُبع، ومن إيراده يتم ترشيح أحد 27 كاتبًا ليطبع كتابه الخاص منها. وقد تم تحقيق حلم ثلاثة كتاب، والبقية ينتظرون هذا. وفيما يخص ابتعادها عن الإعلام، وعن منصات التوقيع في معارض الكتاب أجابت: لأني على يقين أن الإعلام سيصل لي يومًا دون سعي وراء هذا. أنا أرفض الظهور صوتًا وصورة؛ لهذا الفرص التي فاتتني كثيرة، لكنني متمسكة برأيي، وأثق أنني سأصل يومًا. بالطبع الإعلام - بلا شك - له تأثير؛ فالإعلام هو اليد الخفية التي تدفعنا للقمة. وحتى منصات التوقيع في معارض الكتاب؛ فلم أرتقِ منصة توقيع مطلقًا، ولا أفكر بهذا حاليًا، لقناعتي أن الكاتب لا بد أن يمتلك جمهورًا كبيرًا قبل أن يقرر حجز منصة للتوقيع. وعن الرواية السعودية، وكيف تراها، تقول الجوهرة الرمال: الروايات مطلوبة جدًّا، والإقبال عليها رائع في معارض الكتاب، ويختلف من معرض لآخر، ومن حيث وجود الكاتب ليشرح فكرة روايته ويعرِّف بها أيضًا. والأقلام كثيرة، والأفكار أيضًا. سعيدة لما نحن عليه من هذا الوعي، والكثير جرب الكتابة، والقليل منهم أبدع. وعن مشاريعها القادمة تقول: أنا لا أتوقف عن الكتابة؛ لهذا لا أتوقف عن التفكير بالقادم. وممتنة لكم لوصولكم ودعمكم لنا في هذا اللقاء. نحن دائمًا بحاجه لأمثالكم.