أثار الفار لدينا التساؤلات: ما هي الأسس التي يقوم عليها نظام الفار؟ وأين تقع المشكلة؟ هل هي في التقنية أم في العنصر البشري. ومنذ استخدام هذه التقنية رسميًّا ببطولات القارات ثم كأس العالم وهي كما التحكيم. وكما يقول المثل (جبتك يا عبدالمعين تعين لقيتك يا عبدالمعين تنعان)!! المشكلة عالمية، وليس محلية؛ فكل دول العالم تعاني، ولكن نحن (بزيادة شوي)؛ لأني أعتقد أن اسم الحكم الأجنبي يفرق؛ فالكفاءة البشرية مطلوبة قبل كفاءة التكنولوجيا. فهناك فرق بين ماجيتش وشاكير وسكومينا وحكام (مشي حالك).. هذا هو الموجود والمقسوم!!! بعض الحالات لا يمكن تبريرها، ولا يمكن تمريرها.. فهل الخلل بالناقل أم بحكم الفار؟ وهل من الضروري أن يعود الحكم للفار ليقنع بقراره أم عليه تلقي القرار من حكم الفار لسرعة القرار ولعدم تعطيل اللعب؟ ولماذا لا تُعمَّم التجربة الإنجليزية بشاشة بالملعب لحكم الفار؛ ليؤيد القرار، أو يتخذ قرارًا لم يشاهده الحكم بدون تعطيل، وحتى تكون قرارات الفار هي من تحدد القرارات المهمة، ونأتي بأفضل حكام الفار مع الحكم المحلي لإدارة مبارياتنا!!! * * * نختلف أو نتفق مع فهد المرداسي؛ لخبراء التحكيم والمحللين وجهات نظر خاصة، ولكن في الوقت نفسه يجب أن يكون نقدنا في إطار القانون! العزيز فهد المرداسي له مواقف غير داعمة لزملائه الحكام عندما كان حكمًا، خاصة حكام المدينة. لا ندري ربما هي حسابات لا دخل لهم بها.. ومع الأسف المجتمع التحكيمي هو مَن ينخر بعضه؛ لذلك سقط الكثير بسوء النية! وفي الوقت نفسه لا نقبل التشكيك بالمرداسي تحكيميًّا وتحليلاً؛ فهو من أفضل حكام العالم خارجيًّا، وعندما يُختلف عليه داخليًّا فهذا لا يعني أن نخلط الأمور ببعضها.. فعلينا أن نتعامل مع محلل تحكيمي خبير وله نظرته!!! * * * الفاشلون يستترون تحت أسماء مستعارة لشتم من يخالفهم الرأي.. هم ليسوا بأكفاء للظهور بحالتهم الطبيعية. وأيضًا هناك من يعتقد في نجاح زملائهم أو من كانوا يعتقدون أنهم سيبقون كما هم، أو كما قال أحدهم (المحاسب أو الفني) أو غيرهم. ولا يعرفون أن صعود سلم المجد حبة حبة للأكفاء وليس للخاملين أو مَن توقف عند نقطة معينة معتقدًا أنه وصل للقمة. بالمدينةالمنورة مثلاً حارس أمن أصبح أستاذًا جامعيًّا ورئيسًا لقسم اللغة بالجامعة الإسلامية. ونهنئه على كفاحه.. وهكذا هم الرجال، ينحتون الصخر ليصلوا. لا تنقدهم كيف كانوا، ولكن عندما أصبحوا هل يستحقون؟ وهل يقومون بعملهم على أكمل وجه؟ لا تهم السنون، ولكن الإنتاجية في العمل هي المهم. هناك من يطور نفسه، وهناك من لا يستطيع النجاح، ويقول (ما في البلد إلا هالولد). نعم، لأن أمثاله وغيرهم لم يستطيعوا أن يكونوا ولدًا يستفيد منه هذا البلد. وقاتل الله الحسد. كرم وبس أثبت اللاعب كرم برناوي أنه لا يأس مع الاستمرار؛ إذ تنقَّل بين أندية عدة، وأسهم بصعود الأنصار للممتاز منذ أكثر من عشر سنوات، وبعد ذلك هبط فتنقل كرم بين أندية عدة بالثانية والأولى؛ ليعود مع مدربه القدير عبدالرزاق الشابي؛ ليكتب قصة نجم أصبح قائدًا لسفير الجنوب من أبها البهية؛ ليؤكد أن اللاعب السعودي يستطيع بالصبر والتمارين أن يكون علامة مميزة حتى وسط كوكبة من النجوم الأجانب. تحياتي لابن المدينة النجم كرم وهو يتكرم بشرف قيادة أبها لنصف نهائي كأس الملك.. ولا عزاء لبقية النجوم الذين كانوا معه بكتيبة نجوم الأنصار، الذين كانوا أكثر منه نجومية، ولكنهم أبدًا لم يكونوا أفضل منه احترافية. نفخر به بوصفه نجمًا مدينيًّا قادرًا - ربما - على أن يلامس كأس خادم الحرمين الشريفين بيديه. كلام للي يفهموه * الوطني لا يملك أدوات النجاح، فكيف ينجح وهو مدرب كبير، خذلته إدارة كرة قدم، لا تفقه شيئًا، ولولا الحظ لهبط الفريق من الموسم الماضي؟!! * كَبُر بالسن، وما زال يثرثر. ناديه لم يستفِدْ منه بريال حول ثرثرته على الجار.. لعل وعسى يلفت الانتباه! * هناك فَرْق أن نستغني عن مدرب ترعرع بالنادي، وإداري ما زال ألف باء مشكلة من أجل الصالح العام. نقول: لا تفرطوا بالوطني، وعلِّموا الإداري أخطاءه؛ فالنادي ليس تجارب، ولا محسوبيات. * * * سلة الحقيقة تلقن سلة الاتحاد درسًا، وستُتبعه بالنصر؛ لكي تثبت أنها حقيقة، والبقية أحلام في ظل إدارة ومشرف ومدرب وطني. أُحد يثبت أنه أكبر داعم للوطن بالقدم والسلة وبقية الألعاب، وربما هو النادي الوطني بالمملكة بكوادره الفنية والإدارية. ويجب أن نشكر إدارة أُحد لأنها ليست وطنية فقط، بل تشتعل إنجازات وطنية بكل الألعاب. * * * خاتمة الوطن للجميع.. وعندما يتحدث الجهلاء بقناة وطنية فإنهم يسيئون لوطنهم قبل أنفسهم.. فمن المسؤول عن مثل هذا الطرح؟!