- تتفاوت الرؤى وتختلف الأهداف والتوجهات بين فريق وآخر في الاستفادة من فترة التسجيل الشتوية أو (ميركاتو الشتاء) ففرق المراكز المتأخرة تجدها فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والهروب من شبح وصراعات الهبوط وبالتالي البقاء ضمن دائرة الكبار. وفرق الوسط لتعديل أوضاعها الفنية وتحسين مواقعها في سلم الترتيب على أمل أن تحظى بمشاركة خارجية وخصوصًا أن توقيت الفترة مناسب لهذه الفرق على وجه الخصوص كونها تأتي وهناك بقية من مباريات الدور الأول يمكن من خلالها تعديل ما يمكن تعديله وألم يكن فهي فرصة لانسجام واستقرار المنظومة العناصرية قبل الدخول في معترك الدور الثاني من الموسم! في حين نجد أن التغيير والإحلال في فرق المقدمة يتم في حدود ضيقة. - المقلق أنه من الصعب أن تجد في هذا التوقيت النجم الذي لديه القدرة والإمكانية على صنع الفارق وأقصد بالتحديد العنصر الأجنبي على اعتبار أن أغلبية هؤلاء مرتبطون بعقود سارية ومنافساتهم لا تزال قائمة مما يعني احتمالية أن تكون أنديتنا ضحية ل(عاطل) أو (متوقف) أو لاعب (بنصف عافية) وبالتالي تتساوى نسب أو فرص نجاح هذه الاستقطابات في هذا التوقيت بالذات مع فشلها!! - وإذا ما أخذنا الأربعة الكبار نجد أن الهلال يعيش وضعًا عناصريًا مطمئنًا إلى حد كبير بشكل عام وإن كان المردود الفني للاعب عمر خربين يضع أكثر من علامة استفهام فقط ما يحتاجه من وجهة نظر شخصية يكمن في تعزيز ودعم دكة الاحتياط بلاعبين محليين. ولا اعتقد أن إشكالية ظهيري الجنب في النصر العبيد والغنام وإصاباتهما المتكررة في ظل عدم وجود البديل الذي يمكنه ملء فراغهم غائبة عن مسؤولي الفريق. أما في الأهلي فعلى النقيض من الوضع الإداري يعيش الفريق وضعًا فنيًا جيدًا إذا ما تجاوزنا خسارته أمام الشباب لكنه بحاجه لتدعيم خط دفاعه خاصة في ظل عدم جاهزية معتز هوساوي. ويبرز الأحمدي ونويفا ورومارينيو كأجانب في الفريق الاتحادي في حين فشل في بقية اختياراته سواء الأجنبية أو حتى المحلية ومعاناته تكمن في منطقة العمق الدفاعي وعلى الأطراف وفي عدم وجود رأس الحربة التقليدي والاتحاد كله على بعضه يحتاج لإعادة صياغة عناصرية!! - ويبقى الأهم في الدقة والتروي وجودة الاختيار وأن تتناسب وتتفق استقطابات أي فريق مع الحاجة الفنية الفعلية بعيدًا عن أية أشياء أخرى!! تلميحات - يبدو أن لجنة المسابقات ستعيد سيناريو الموسم الفارط مع الهلال فيما يتعلق بالجدولة فمن غير الإنصاف أن يلعب الفريق (10) مباريات خلال أقل من شهر مما يولد ضغطًا وإرهاقًا بدنيًا ونفسيًا وذهنيًا ستمتد آثاره لمنتخب الوطن الذي يتسلح ب70 في المائة من العناصر الهلالية! (شوية إنصاف يا لجنة)!! - في تصوري الشخصي والعلم عند الله أننا سنعاني مشكلات تحكيمية ربما تعيدنا لمهازل ما زالت عالقة في الذاكرة خلال مواسم فارطة طالما أن اختياراتنا في الحكام الأجانب على شاكلة الجامبي بكاري جاساما الموقوف من الاتحاد الإفريقي كما تتناقل ذلك وسائل إعلام خارجية!! - حتى وإن كان العميد يعاني من تواضع أغلبية عناصره الحالية إلا أنه من غير الإنصاف أن تتجه بوصلة الاتهام سواء الإعلامية أو الجماهيرية نحوها في حين أن إشكالياته ومشكلاته محصلة تراكمية وإرث متوارث من إدارة لأخرى! - بإقالة باولو سيرجيو مدرب التعاون وصلنا للرقم (8) بالرغم من أننا ما زلنا في الدور الأول! (تو الناس يا ناس)! - ناصيف البياوي ونور الدين زكري رايحين جايين (اللهم لا حسد) في وقت لدينا من الكفاءات الوطنية من لا يقلون عن هؤلاء قدرة واقتدارية لكن يبدو أن (زامر الحي لا يطرب بالفعل)! - وفي النهاية. بالفعل بعض الأندية لا تعرف ماذا تريد! إن فازوا بأول مباراتين قالوا إن هدفنا المنافسة على البطولة! وإن خسروا بعدها (راح) فيها المدرب! وإن استمر الوضع برروا ذلك بأنهم في مرحلة انتقالية تتطلب البناء! يحدث هذا كنتاج طبيعي لغياب ثقافة التخطيط ووضوح الأهداف!!. وسلامتكم.