تشهد المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ثلاث مواجهات يمكن وصفها ب»معارك المدربين» بامتياز، أبرزها الدربي الأحد بين توتنهام وضيفه تشلسي الذي سيواجه مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو المقال من منصبه قبل أربعة أعوام بالتمام والكمال. وتحمل المباراة طابعاً خاصاً كون فرانك لامبارد «تلميذ» مورينيو وقائد تشلسي في أرض الملعب خلال عهده، أصبح الآن يقود دفة ال»بلوز» من مقاعد البدلاء كند له. ويسعى البرتغالي للوصول إلى أحد المراكز الأربعة الأولى قبل نهاية العام من بوابة فريقه الساب في الجهة المقابلة، لن يفوت لامبارد على نفسه تجديد تفوقه على «أستاذه»، بعدما سبق له أن هزمه في كأس الرابطة الإنكليزية 8-7 بركلات الترجيح بعد تعادل 2-2 عام 2018، عندما كان لامبارد مدرباً لدربي كاونتي ومورينيو لمانشستر يونايتد. ويطمح تشلسي للخروج من دوامة النتائج السيئة، بعدما خسر أربع من مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري المحلي. ويحتل تشلسي المركز الرابع برصيد 29 نقطة، ويتقدم على توتنهام بثلاث نقاط فقط، أي أن إخفاق ال»بلوز» سيمنح ال»سبيرز» المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. ليستر وسيتي لاستغلال غياب ليفربول وفي مباراة لا تقل أهمية أيضاً، يحل ليستر سيتي ضيفاً على مانشستر سيتي حامل اللقب في الموسمين الماضيين وكلا الفريقين لا يفكر بغير الفوز، كي لا تزيد الهوة مع ليفربول المتصدر. ويتخلف ال»سيتيزنس» ب14 نقطة عن ال»ريدز»، في حين يبتعد عنه بطل عام 2016 بفارق عشر نقاط. وستكون الفرصة سانحة للفريقين لاستغلال غياب ليفربول عن المرحلة، كونه مشغولاً بكأس العالم للأندية المقامة في الدوحة، حيث يواجه اليوم فلامنغو البرازيلي في النهائي. ويعاني حامل اللقب مؤخرا من تأرجح في مستواه، وهو أمر لم ينكره مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا الذي أقر بتراجع مستوى فريقه وأنه غير قادر على مقارعة الفرق الكبرى. وخسر سيتي أربع مرات خلال 17 مباراة في الدوري المحلي حتى الآن وهو مجموع ما تعرض له طيلة الموسم الماضي. وخلافاً لسيتي، يعيش ليستر موسماً مشابهاً إلى حد كبير، لذلك الذي أحرز فيه لقبه اليتيم عام 2016. ويبدو أن مدربه الأيرلندي الشمالي برندن رودجرز عرف سر التوليفة الصحيحة، وكيفية استثمار لاعبيه بأفضل طريقة ممكنة. ويعوّل ليستر على متصدر ترتيب هدافي الدوري المخضرم جايمي فاردي (32 عاماً)، صاحب 16 هدفاً في 17 مباراة. ويمتلك ليستر أفضل خط دفاع، إذ لم تتلق شباكه سوى 11 هدفاً، بالإضافة إلى أنه يملك ثالث أفضل خط هجوم برصيد 40 هدفا، بعد السيتي (47 هدفاً) وليفربول (42 هدفاً). المباراة الأخيرة وتتجه الأنظار اليوم السبت إلى لقاء إيفرتون وضيفه أرسنال اللذين يخوضان على الأرجح آخر مباراة لهما بقيادة المدربين الموقتين الاسكتلندي دانكن فيرغسون والسويدي فريدي ليونغبرغ تواليا. وكان الفريقان قد أقالا المدربين الأصيلين البرتغالي ماركو سيلفا (ايفرتون) والإسباني اوناي إيمري (أرسنال) بسبب النتائج السيئة التي تعرضا لها. ويحتل إيفرتون المركز السادس عشر برصيد 18 نقطة، مقابل 22 نقطة لأرسنال العاشر.