الثقافي والأدبي والاجتماعي في فضاءات الانترنت أصبح أمراً هاماً لابد منه، سواءً كان اليوم أو غداً، وهذا ما يستوجب مستقبلا أن ترقمن جميع المواد التي لها علاقة في الثقافة والأدب وغيرها، أعني بذلك أن هذا العصر لا ينتظر بل العكس. أصبحت غالبية الدول في مؤسساتها ومكتباتها وأرشيفاتها تهتم بالرقمنة الصوتية والمرئية والورقية بشكل لا يتخيله حتى العقل وهذه من بركات التكنلوجيا. الرقمنة لا تنتظر وهذا ما تداركته جريدة أم القرى والجزيرة منذ سنوات وقامتا بنشر كامل الأرشيف الصحفي من خلال مواقعهما على شبكة الانترنت، فهذه خطوة جميلة وسابقة لكل الصحف العربية والخليجية التي مازالت تصدر، وهما ليستا بحاجة إلى هذه الإشادة تفضلا، ولكنها واقع وحقيقة ويعتبر أيضا إنجازاً كبيرا. لم يعد التحول الرقمي ظاهرة بل أصبح حقيقة وواقعة، أصبحت غالب الدول والمؤسسات الغربية تتيح كل ما يتعلق في موروثها الاجتماعي سواء الورقي أو المرئي أو المسموع دون أي تعقيد ومتطلبات، وهي بالأصح خدمة اجتماعية نبيلة تخدم الجامعات والمؤسسات والطلبة والطالبات دون وضع شروط وتعقيدات. ** **