أكَّد اللبناني رهيف علامة نائب رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الفترة «1998 - 2002» أن بطولة دوري أبطال آسيا ممتدة منذ انطلاقتها تحت مسمى بطولة الأندية الآسيوية عام 1967م وحتى الآن نعد أنه لا يمكن العبث بتاريخ أعرق البطولات الكروية الآسيوية لأن ذلك إرث تاريخي لأقوى بطولة. وأوضح رهيف علامة الذي عمل بلجنة المسابقات نائبًا وعضوًا لأكثر من خمسة عشر عامًا في تصريح خاص لصحيفة «الجزيرة» بطولات الدوري القارية لا يمكن تجميدها أو تغيير مسارها التاريخي بعد أن يتم تغيير مسماها لأنها ملك أصيل للاتحاد الآسيوي وللأندية التي فازت بالألقاب وما حصل هو أن الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام طرح رؤية جديدة للمسابقات بحيث تكون أقوى ويتم من خلالها تصنيف الدول المهتمة «المحترفة» والدول الأقل احترافيه «النامية» فتم إيقاف بطولة كأس الكؤوس الآسيوية ابتداء من 2002 وكذلك بطولة السوبر الآسيوي بعد 2002 وتطوير مسابقة بطولة الأندية الآسيوية لتكون بمسمى دوري أبطال آسيا باشتراطات معينة للاتحادات المشاركة بالبطولة فيما تم استحداث بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للاتحادات الكروية التي لا تتمكن من تحقيق المعايير الآسيوية المعروفة». وأضاف «في تصريح لي سابق نقل عني أنني استخدمت عبارة دمج للبطولات بحيث تنصهر بطولة كأس الكؤوس الآسيوية والسوبر مع بطولة الأندية الآسيوية وهذا الكلام تم فهمه بطريقة خاطئة أو لنقل غير منطقية فالدمج يبقى نظريًا وليس عمليًا على اعتبار أن التاريخ لا يمكن العبث به من ناحية البطولات والمسابقات وهو ملك للآسيوي وكذلك الأندية ولا يمكن السماح لأحد بأن يعد دوري أبطال آسيا انطلق من 2003 وكأننا قارة آسيوية ليس لها تاريخ لأبطالها أو امتداد لأعرق مسابقاتها فهل يمكن للاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يتخلى عن إرث دوري أبطال أوروبا وينطلق من عام 1993 فقط، لأن بعد هذا العام تغير المسمى وآليات المشاركة بالبطولة لتصبح ما هي عليه الآن فيما كانت بالسابق تسمى بطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة أو كأس اوربا..؟!» واختتم «تصريحي هذا للتاريخ كوني عاصرت التحولات التي حدثت في أعرق بطولة آسيوية ممتدة منذ العام 1967م ولا يمكن المساس بتاريخ البطولة مهما اختلف مسماها الآن أو بعد حين خاصة أن البطولات الأخرى مثل السوبر وكأس الكؤوس توقفت أو بمعنى أصح ألغيت وأصبحت تاريخًا متوقفًا الآن عكس بطولة الأندية الآسيوية وهذا ما يجب أن يعرفه ويدركه ويفخر به الآسيويون كون ذلك يمثل عراقة كرة القدم وعراقة أهم بطولة في القارة». يذكر أن الهلال السعودي يتزعم أندية القارة الآسيوية الحاصلة على لقب بطولة دوري أبطال آسيا بثلاثة ألقاب «1991، 2000، 2019» ويعادله نادي بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بثلاثة ألقاب أيضًا «1997، 1998، 2009».