يولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- كل عنايته بتقديم يد العون للمؤسسات الخيرية في بلادنا، حيث ترأس -حفظه الله- العديد من اللجان والمؤسسات الخيرية منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، وكرّس وقته وجهده لخدمة كتاب الله، وخدمة العمل الخيري، وكان يردد دائماً: «ما يميز هذه البلاد هو حرص قادتها على الخير والتشجيع عليه، وما نراه من مؤسسات خيرية في مختلف المجالات، سواء التي تحمل أسماء ملوك هذه البلاد أو سواها، إلا جانب واحد من الجوانب المشرقة لبلادنا». وفي هذا التحقيق نستضيف بعضاً من قيادات العمل الخيري للحديث عن العمل الخيري في عهد الملك سلمان. رعايته للأيتام ذكرى وطنية نفتخر بها ونتوشحها وسام فخر، بهذه الكلمات تحدث الأستاذ وطبان فاضل التمياط رئيس مجلس إدارة جمعية رؤوم الخيرية لرعاية الأيتام قائلاً: الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين مناسبة وطنية مهمة تذكرنا بالمنجزات العديدة التي تحققت في عهده -يحفظه الله-، وللملك سلمان جهود عظيمة في رعاية الأيتام عبر العديد من الجمعيات الخيرية مثل جمعية إنسان، والتي كان يرأسها إبان إمارته للرياض، مدركاً أهمية وجود جمعية خيرية متخصصة تقوم بشؤون الأيتام، فقد اجتمع نخبة من المحسنين بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -عندما كان أميراً لمنطقة الرياض في ذلك الوقت- في منزل الشيخ حمد بن محمد بن سعيدان، فتبنى الملك سلمان رفع الطلب للمقام السامي وصدر الأمر السامي الكريم بإنشاء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض. وعن جمعية رؤوم للأيتام يضيف التمياط: ونحن على هذه السنة المباركة سائرون، حيث تأسست جمعية رؤوم في 23-7-1431 ه، حيث تهدف إلى تقديم برامج اجتماعية وتنموية تلبي احتياجات الأيتام وأسرهم وتحسن مهاراتهم، وتطوير منظومة البرامج التسويقية والإعلامية الفاعلة، وتطوير بيئة إدارية وتقنية متكاملة في الجمعية.وتنمية الكفاءات القيادية وتحسين أدائها. ومن أعمالنا الخيرية كفالة أم اليتيم، وكفالة اليتيم النقدية، وكفالة اليتيم الغذائية، ومشروع العمر «الصدقة» الزكاة، وجمع الملابس الزائدة، وإيجاد وسائل متنوعة ومستدامة لتنمية الموارد المالية. المملكة من أكبر الدول المانحة أكد الأستاذ ميس محمد الأشرم المدير التنفيذي لجمعية ابن شريم الخيرية أن المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المانحة في المجال الخيري، ويتجلى ذلك في المساعدات الإغاثية التي يتبناها الملك سلمان -حفظه الله- بنفسه منذ أن كان أميراً للرياض، وعن جهود جمعية ابن شريم قال: يحظى العمل الخيري في بلادنا بدعم كبير، ومنها جمعيتنا التي أنشئت عام 1430ه، إحدى عشرة سنة من الإنجازات قامت بها الجمعية، فجمعيتنا يقع تحت خدماتها 3 هجر حدودية تخدم ما يزيد على 165 أسرة من الأرامل والأيتام والمطلقات وكبار السن، من أهم منجزات الجمعية إنشاء مقر دائم للجمعية، وإنشاء مستودع خيري، وإنشاء وقف الأم، وإنشاء قصر أفراح للأهالي، وتقديم دورات تدريبية للمستفيدين وأبنائهم في صيانة الجوالات والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والقدرات العامة، وتقديم المساعدات المادية والعينية للمستفيدين (سلة غذائية- كسوة شتاء- كسوة العيدين- كفالة الأيتام- كفالة الأرامل- كفالة طالب جامعي- ترميم المنازل- الحقيبة المدرسة- الأسر المنتجة). وختم الأشرم بالدعاء لمليكنا وولي عهده بهذه الذكرى الغالية، متمنياً لبلادنا دوام الرفعة. مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم الأستاذ محمد عايد العنزي رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم (كرام)، أكد أنه في عهد سلمان الحزم والعزم هناك دعم غير محدود، ورعاية تامة لكتاب الله، وما مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم إلا دليل على ذلك. وأضاف: وجمعية (كرام) الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم تفتخر بمنجزاتها هذا العام، ومنها تخريج (28) حافظاً وحافظة، وتعليم أكثر من (300) طفل قراءة القرآن الكريم سنوياً، وقراءة وتدبر أكثر من (2000) دارس للقرآن الكريم سنوياً، حيث يدرس في الحلقات التابعة للجمعية أكثر من (2000) طالب وطالبة، موزعين على حلقات البنين والدور النسائية للبنات، كما أن المشاركة في مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز للقرآن الكريم من أهدافنا السنوية، والمشاركة في برنامج حصانة للوسطية، وترسيخ الانتماء الوطني الذي تقيمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. ونسعى كذلك إلى الإسهام في تحقيق برنامج التوطين والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. دعم الأسر المنتجة الأستاذ خالد بن سطمي الشمري رئيس مجلس إدارة جمعية رفحاء الخيرية، أكد أنه تماشياً مع رؤية 2030 فقد حرصت الجمعية، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- على تأهيل ودعم الأسر المنتجة، حيث أقامت لهم سوقاً شعبياً يحتوي على 23 محلاً تجارياً يعمل بطاقم نسائي وسعودي 100 في المائة، كما افتتحت لجنة التوعية بأضرار التدخين والمخدرات، وتقوم بأعمال البر الخيرية كافة، فهي تعنى بالمحتاجين من كبار السن والمرضى والمطلقات والأرامل والعاطلين عن العمل وغيرهم من المحتاجين من خلال تقديم المساعدات المالية، حيث تودعها بحسابات المستفيدين بطريقة آلية، كما تقدم السلال الغذائية والملابس والأجهزة الكهربائية، وتقدم مساعدات طارئة، وكذلك ترمم منازل الفقراء، وتسدد فواتير الخدمات عن العاجزين عن تسديدها، وتدفع إيجارات السكن لغير القادرين عن سدادها، وتم صرف مليون وثلاثمائة ألف ريال خلال الشهرين الماضيين، وعدد 800 سلة غذائية، وعشرين طناً من اللحوم، وتكفل الجمعية الآن 560 أسرة، تضم قريباً من 2400 نسمة. دعوة الجاليات يحظى المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة رفحاء بدعم كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، حيث تأسس عام 1412 ه، ويشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. مدير المكتب التنفيذي الأستاذ لافي رجيعان الشمري قال: رسالة المكتب خلال ال29 عاماً هي رسالة الإسلام التي تنطلق منها المملكة العربية السعودية في دعوتها لتبليغ كلمة الله -جلّ وعلا- لكل مكان، والتي قامت على أسس متينة، وقاعدة أصيلة مستقاة من معين الكتاب والسنة النبوية، لترسيخ الوسطية والاعتدال، ومحاربة الأفكار المنحرفة والآراء الهدامة، والتصدي لأي ظاهرة تستهدف الإساءة إلى الدين الإسلامي أو النيل من المجتمع واستقراره وأمنه وطمأنينته أو النيل من مقدراته وثرواته الوطنية، من خلال البرامج الدعوية التي يُقدمها المكتب. وقد نفذ المكتب -ولله الحمد- في عهد الحزم عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مجموعة من البرامج والأنشطة، منها: 7884 درساً شرعياً في مختلف الفنون، و1290 محاضرة علمية، و94 دورة علمية. كما أقام المكتب 135 مسابقة لمختلف فئات المجتمع. وقد سيّر المكتب خلال هذا العهد الزاهر 50 رحلة عمرة، استفاد منها 2450 شخصاً، كما اعتنق الإسلام 269 شخصاً، نسأل الله لهم الثبات. وقدم المكتب كذلك 6294 كلمة وعظية بعد الصلوات المكتوبة في جوامع ومساجد المحافظة. وقدم المكتب خلال هذه الفترة 270129 مادة علمية ما بين كتاب وقرص مدمج وحقيبة دعوية،كذلك وزع المكتب 4320 مصحفاً مترجماً لغير الناطقين بالعربية. كما استفاد 104526 شخصاً من مشروع إفطار صائم الذي يقيمه المكتب سنوياً في المحافظة. لجان التنمية الاجتماعية من جانبه، أعرب الأستاذ منور سمير الشيحي عن تهنئته للقيادة الحكيمة بهذه المناسبة، مؤكداً أن دعم الملك سلمان للجان التنمية لم يتوقف للقيام بدورها التنموي والتوعوي في المجتمع، مشيراً إلى أن اللجنة برفحاء رؤيتها التميز والنوعية في الأعمال الاجتماعية، ورسالتها المشاركة في بناء مجتمع أكثر إيجابية ووعياً من خلال البرامج والمشاريع، وتهدف إلى إقامة المشروعات والبرامج اللازمة لتنمية المجتمع واكتشاف القيادات الاجتماعية وتدريبها واستثمارها لتحقيق التنمية المستدامة. وقد حصلت اللجنة على جائزة التميز والإبداع التنموي على مستوى المنطقة. وعن أبرز المشاريع التنموية للجنة التنمية الاجتماعية برفحاء أضاف الشيحي: نادي ريحانة للفتيات، وهو محضن تربوي اجتماعي ثقافي تطويري لفتيات المحافظة يحوي العديد من الأركان التدريبية التي تؤهل الفتيات لدخول سوق العمل. وملتقى شبابنا أمننا، وهو عبارة عن ملتقى حواري يستهدف الشباب في المرحلة الثانوية والجامعية ويستضاف فيه نخبة من كبار العلماء والمختصين في علم النفس والاجتماع والاقتصاد من أجل حماية الشباب من الأفكار المنحرفة. والبرامج التدريبية المهنية للشباب مثل صيانة الجوالات وكهرباء المنازل وميكانيكا السيارات، حيث يتم تدريب الشباب ويحصلون في نهاية التدريب على شهادات معتمدة تؤهلهم لسوق العمل. ونادي الصم التنموي حيث يقدم برامج توعوية وتثقيفية لفئة الصم. أعمال خيرية في كل أرجاء المملكة الأستاذ حاكم عقيل التومي رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني في طلعة التمياط، أعرب عن مشاعر الفرحة بحلول الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيراً إلى دعمه السخي للأعمال الخيرية المنتشرة في المملكة، مؤكداً أن مكاتب الدعوة في المملكة تقوم بأدوار خيرية متنوعة وفاعلة؛ تماشياً مع توجيها القيادة الرشيدة وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030. وعن جهود مكتب الطلعة، أضاف: المكتب يقدم العديد من المناشط الدعوية مثل الكلمات والمحاضرات، والتي بلغت 1349، كما بلغت الزيارات الدعوية والجولات الدعوية 1502 جولة، أما مطوية أركان الصباح والمساء فتجاوزت 6000 مطوية، كما قدم وجبات الجاليات إفطار المكتب 29090 حلقة تحفيظ للجاليات المسلمة، و500 لقاء دعوي، و210 رحلات عمرة مع مترجم في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. مناسبة غالية على قلوبنا أما المدير التنفيذي للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بروضة هباس الأستاذ مطر مبارك الشمري، فأعرب عن مشاعر الفرح والسرور بهذه الذكرى الغالية لمبايعة الملك سلمان الذي حقق الريادة على مختلف الأصعدة العالمية، ومنها العمل الخيري، فبلادنا من أكبر الدول المانحة والخيرية والإغاثية على مستوى العالم، وللملك سلمان -حفظه الله- قصب السبق في هذا المجال منذ وقت مبكر من عمره المديد -إن شاء الله-.