فاز الهلال في ذهاب نهائي البطولة القارية على أرضه وبين جماهيره. فاز الزعيم بجدارة في الموقعة الأولى، وتجلى، وطار لليابان بالعديد من المكاسب، يتقدمها مرماه النظيف الذي لم يهتز في اللقاء الأهم. فاز الأزرق، ولكنه لم يحسم اللقب، وبخطوات حذرة اتجه لموقعة الحسم والذهب. الأزرق يخوض بعد أيام اللقاء الأهم في الموسم.. تسعون دقيقة يتمنى كل السعوديين ألا تزيد وتتعقد فيها الحسابات، ويُتوج الزعيم باللقب، ويعود للوطن بطلاً للقارة. مواجهة بالتأكيد لن تشبه تلك التي كانت في الرياض. أوراوا سيسعى للظهور بشكل مختلف، وعلى الهلاليين أن يكون حضورهم النفسي والبدني والذهني يوازي قيمة المباراة وتطلعات القيادة ودعمها الكبير وحماس الجماهير الغفيرة المتعطشة للكأس القارية السابعة.. ففي مثل هذه المواجهات غلطة الشاطر بمليون، ولا تُنسى، بل لا تُقبل من العشاق! في كثير من هذه المباريات المفصلية الحسم نعشق التفاصيل الصغيرة التي نتجاهلها في بعض المناسبات، ونتعمد أن نقفز على بعض الأحداث التي لقنتنا بعض الدروس في مناسبات عديدة.. فالتركيز منذ الدقيقة الأولى، والجدية، والروح العالية.. مطلب أساسي من كل لاعبي الفريق، وتجاهُل بعض الاستفزازات هو الحل الأمثل في اللقاءات المصيرية، إلى جانب عدم التصادم بشكل مبالغ فيه مع حكم اللقاء.. علاوة على الإعداد المثالي للمواجهة الذي سيتشكل من خلال المعسكر الأزرق في طوكيو لتجاوز عوامل عدة، يأتي من أبرزها عاملا فارق التوقيت والطقس. الهلال في اختبار حقيقي على ملعب «سايتاما» لتحقيق المنجز السعودي الأهم والغائب عن الكرة السعودية منذ سنوات.. كل الأمنيات والدعوات بالتوفيق لممثل الكرة السعودية في أهم اللقاءات، وأن يعود إلى أرض الوطن وهو بطل للقارة، ويسعد جميع السعوديين باللقب القاري الأكبر.