أقدمت السلطات العراقية مرة أخرى على قطع شبكة الإنترنت بالكامل في بغداد وجنوب البلاد، حيث دخلت الاحتجاجات الداعية إلى «إسقاط النظام» شهرها الثاني، بعد ساعات من مواجهات قرب مقار حكومية في العاصمة، وسط تخوف من الدخول في دوامة عنف. وشهدت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر سقوط المئات وإصابة الآلاف بحسب مصادر مستقلة. وبجانب ذلك أكدت أنباء سيطرة المتظاهرين على ميناء أم قصر في البصرة، وغلق الطرق أمام السفارة الإيرانية في العراق، بعد تحركات المتظاهرين باتجاه السفارة في الاحتجاجات المطالبة ب»إسقاط النظام»، والتي استؤنفت في 24 تشرين. ويتهم جزء كبير من الشارع العراقيإيران، فيما تواصل القوات الأمنية اتخاذ إجراءات لمنع وصول أو تفريق حشود المحتجين الذين يواصلون التظاهر. وقد عقد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في بغداد اجتماعا أمنياً، أمس الثلاثاء، ضم رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس القضاء الأعلى ووزيري الدفاع والداخلية وعدد من القادة الأمنيين. وتركز البحث خلال الاجتماع بحسب بيان صحفي حكومي حول فرض الأمن والنظام والاستقرار في عموم البلاد, وحماية المتظاهرين والممتلكات الخاصة والعامة والمنشآت الاقتصادية وضمان انتظام العمل والدوام وانسيابية حركة المواطنين. كما بحث المجتمعون تطورات الأوضاع في العراق ودعم السلطتين القضائية والتشريعية لجهود الحكومة والأجهزة الأمنية.