عقدت اللجنة المنظمة للأمسيات الشعرية ب«موسم الرياض» اليوم مؤتمراً صحفياً خاصاً بالأمسية الشعرية الرابعة المزمع إقامتها اليوم على «مسرح أبو بكر سالم» في منطقة البليفارد بالعاصمة الرياض، ويحييها الشاعر الكويتي شريان الديحاني والمنشد حسين آل لبيد. وتناول ضيفا الأمسية خلال المؤتمر الذي عُقد في فندق نارسيس، وأداره رئيس اللجنة الإعلامية لأمسيات موسم الرياض الشعرية هاني الشحيتان، جملة من الموضوعات، بدءاً بالتعبير عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي، الذي عدّاه إضافة كبيرة للحراك الثقافي الشعري، على مستوى التنظيم والحضور الجماهيري، مؤكدين أن موقع إقامة الأمسيات أسهم بصورة كبيرة في تحقيق النجاح الكبير، الذي سيظل حاضراً في الأذهان لفترة طويلة، إلى جانب حسن التنظيم والإعداد لكل أمسية، منوهين بالخطوة الموفقة المتمثلة في عقد المؤتمرات الصحفية التحضيرية لكل أمسية. من جهته رحب الشحيتان في بداية المؤتمر بضيفي الأمسية، مشيراً إلى الجهد المبذول من اللجنة التنظيمية للأمسيات الشعرية بقيادة المشرف العام عليها الشاعر عبدالله بن حمير القحطاني، الذي أسهمت خبرته بوصفه أحد أهم الأسماء في الساحة الشعرية، في تحقيق نجاح مضطرد منذ بدء الأمسيات الشعرية، مؤكداً أن العناية باختيار الشعراء والمنشدين الذين أحيوا الأمسيات الماضية وضيوف الأمسية المتنتظرة اليوم أو ضيوف الأمسيتين اللتين تليهما بعون الله تعالى. من جانبه عبَّر الشاعر الكويتي شريان الديحاني عن سعادته بالمشاركة في «موسم الرياض»، مؤكداً أن الاهتمام الكبير بالموسم والتنوع الذي يحظى به، جعله طموح وهدف للجميع من أجل المشاركة فيه أو حضوره والاستمتاع بمختلف الفعاليات المقدمة فيه. وعن التنوع الذي تشهده الساحة الثقافية أو الفنية أو الشعرية من حراك أشار إلى أن هذا الحراك منتظر ومتوقع، لافتاً الانتباه إلى أن الأعمال الشعرية فن مستقبل بذاته، كما هو الإنشاد كذلك ومثله الأعمال الغنائية، لذا يمكن أن يساند بعضها بعضاً، إلا أن الشاعر ينبغي له أن يعي بأنه يجب أن يساعد نفسه، لأن هناك أعمال إنشادية ناجحة في نظر الجمهور، دون معرفة الشاعر الذي أبدع كلماتها في حين يحسب النجاح لمنشدها. ونوَّه الديحاني بأهمية حضور الموهبة والثقة لتحقيق النجاح في جميع الفنون دون استثناء، عادّاً العنصرين العمود الفقري لنجاح صاحب العمل، شاعراً كان أو منشدًا أو مطربًا، مشيراً إلى الدور الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي، في بروز أسماء شعرية ناحجة، ما يجعل هذه المواقع أمراً مهماً لتحقيق الشعبية والجماهيرية، ومؤكداً أنها أسهمت بصورة واضحة في دعم الساحة الشعرية تحديداً، وتحقيق المأمول منذ عقود، عبر حراك كبير ولافت في الساحة الثقافية على العموم، والشعرية على وجه الخصوص. وحول تجربته وبداياته، قال الديحاني: كنت لاعب كرة قدم إلا أن شبح الإصابة أنهى مسيرتي الكروية، إلى جانب انشغالي بالدراسة، ما أتاح الفرصة لموهبتي الشعرية، إذ وجدت فيها نفسي، وحظيت بإقامة أول أمسياتي في الولاياتالمتحدةالأمريكية إبان دراستي هناك. بدوره عبَّر المنشد حسين آل لبيد عن شكره للحضور، وقال إن «الشيلة» في أصلها موروث أماراتي، وتطورت حتى أصبحت أقرب ما تكون إلى الأغنية، لافتاً النظر إلى العلاقة الوطيدة بين الشاعر والمنشد، إذ يحتاح المنشد للشاعر. وأثرت اختلافات وجهات النظر المؤتمر الصحفي، فالشاعر الديحاني قلل من نجاعة المسابقات الشعرية التلفزيونية، ورأى أنها فائدتها مقتصرة على وصول الشاعر المشارك بها للجمهور، فيما لا تكفيه لتصنع منه نجماً، وهو الرأي الذي خالفه الإعلامي الشحيتان، ولاسيما أنه يرى منافسة بعض هذه المسابقات لمسابقات عالمية ذات علاقة بالمواهب، مؤكداً أن بعض المسابقات الشعرية الخليجية حققت نجاحاً كبيراً، وخدمت الساحة الشعرية بطريقة عجزت عنها وسائل الإعلام عموماً التي تعددت فيها البرامج ذات العلاقة. من جهته أشار المشرف العام على الأمسيات الشعرية في موسم الرياض عبدالله حمير القحطاني أن اختيار الشاعر شريان الديحاني والمنشد حسين آل لبيد، جاء استناداً على ما حققاه في الآونة الأخيرة من جماهيرية، يؤكدها حضورهما على مستوى المناسبات العامة والوطنية أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، متمنياً لهما التوفيق في ليلة من ليال الشعر والإنشاد المتميزة، على أهم مسارح «موسم الرياض» .