ماذا يعني أن يقوم لاعب النصر عبد الرزاق حمدالله بالبصق (أعزكم الله) على لاعب الحزم أسامة الخلف؟! وماذا يعني أن يتهجَّم لاعب النصر بيتروس على الجهاز الإداري والطبي بفريق الحزم بين شوطي مباراة الفريقين؟! وماذا يعني أن يقوم لاعب النصر نور الدين مرابط بالاعتداء على حارس الرائد عز الدين دوخة؟! وماذا يعني أن يذهب لاعب النصر عمر هوساوي للاحتكاك بحارس الرائد عز الدين دوخة بعد نهاية مباراة الفريقين؟! وماذا يعني أن يحضر وكيل أعمال لاعب النصر نور الدين مرابط للاجتماع مع إدارة نادي النصر ويطالب بتعديل عقد مرابط أسوة بزميله المغربي عبد الرزاق حمدالله؟! وماذا يعني أن يحاول لاعب النصر البرازيلي بيتروس فرض شروطه المالية ومطالبه المادية مبكراً لتجديد عقده الذي ينتهي في نهاية الموسم؟! الإجابة الوحيدة التي تفسر وتبرر هذه التجاوزات وتلك التصرفات من بعض لاعبي النصر في الفترة الماضية هي توتر وتنشج الأجواء داخل أروقة نادي النصر، وما يعيشه ويعاني منه فريق النصر من انقسامات وتحزبات شرفية وإعلامية وجماهيرية تأثر فيها ومنها بعض لاعبي النصر، وانعكست كلها على أداء وعطاء الفريق وهو ما يفسر ويبرر انخفاض وتراجع مستوى الكثير من لاعبي النصر وتحديداً الأجانب المؤثرين في تشكيلة فريق النصر!! هذه حقيقة فريق النصر بكل اختصار وبكل تجرد حتى وان حاول النصراويون عدم الاعتراف بها أو الهروب منها، بإصدار البيانات وافتعال الصدامات مع لجنة الحكام وتقنية الفار التي للأسف رضخت لتلك البيانات والضغوطات واستمرت في تقديم التنازلات والمجاملات لفريق النصر ولاعبي النصر، وما عدم طرد لاعب النصر عبد الرزاق حمدالله بعد تعمده التحايل على الحكم داخل منطقة الجزاء عدة مرات في مباراة فريقه أمام الأهلي، وكذلك عدم طرد لاعب النصر نور الدين مرابط بعد اعتدائه على حارس الرائد عز الدين دوخة إلا إثبات ودليل على أن تلك البيانات والصدامات النصراوية الرسمية ما هي إلا لذر الرماد في العيون؛ للتغطية على مجاملات وتنازلات الحكام وتقنية الفار في تطبيق قانون كرة القدم مع فريق ولاعبي النصر بالتحديد!!.. وعلى كل حال اليوم الأحد الوسط الرياضي والجمهور السعودي على موعد مع ديربي الهلال والنصر وهو الديربي الذي دائماً ما يكون قياساً ومقياساً لمعرفة حقيقة الفوارق الفنية والأفكار الإدارية بين ناديي الهلال والنصر، ففي الوقت الذي ستجني فيه إدارة نادي الهلال ثمار العمل الاحترافي والهدوء الإعلامي في عدم تصعيد وتصدير مشكلة إصابات وغيابات لاعبي الهلال بالجملة، وكذلك في عدم تضخيم وتكبير قضية أخطاء الحكام وتقنية الفار على الهلال الواضحة والفاضحة في الوقت نفسه، ربما -أقول ربما- ستكتشف إدارة نادي النصر فشل عملها وسوء سياستها في إدارة مشكلة وأزمة الفريق الحقيقية، بعيداً عن افتعال أزمات وصدامات مع الآخرين لتحقيق انتصارات إعلامية وجماهيرية وهمية أكل عليها الدهر عليها وشرب، لذلك الديربي الليلة بين الهلال والنصر لن يكون تنافساً رياضياً فحسب بل سيكون تنافساً إدارياً كذلك بين إدارتي الناديان في التنافس بين الفكر الإداري الذي يمثله الهلال بأجوائه الهادئة والفكر الإعلامي الذي يمثله النصر بأجوائه المتوترة!!. نقاط سريعة ** تجاوز فريق الهلال وجمهور الهلال كابوساً مزعجاً مساء الثلاثاء الماضي في لقاء فريقهم أمام السد القطري كاد أن يكلفهم الخروج من البطولة الآسيوية بطريقة دراماتيكية أقل ما يقال عنها لا تليق بنادٍ عظيم مثل الهلال!!. ** برر وفسر البعض أن ما حصل لفريق الهلال من كارثة فنية ونتيجة كبيرة في مباراته أمام السد كان بسبب الثقة الزائدة والرهبة المفرطة من الحصول على البطاقات الصفراء عند بعض لاعبي الهلال، ومهما كانت الأسباب يظل الجهاز الفني والجهاز الإداري في فريق الهلال هم الأقرب والأعرف بحقيقة ما حدث، وعليهم العمل لعدم تكراره في قادم المباريات والاستحقاقات بكل جدية وصرامة!!. ** بعد أن عاش وعانى الوسط الرياضي من سوء الخطاب الإعلامي الرسمي عند بعض رؤساء الأندية في الموسم الماضي، عاد الوسط الرياضي لينعم بالخطاب الإعلامي الرزين والمتزن من الكثير من رؤساء الأندية في الموسم الحالي، ونموذج على ذلك تصريحات رئيس نادي ضمك الأستاذ صالح أبو نخاع المسئولة والرزينة. ** كالعادة مرت لقطة اعتداء لاعب النصر نور الدين مرابط على حارس الرائد عز الدين دوخة دون عقوبة!! والسؤال إلى متى ولاعبو النصر يجدون هذه الحظوة وتمر تجاوزاتهم دون عقوبة؟!.