اكتشف باحثون جسمًا مضادًّا، هو بروتين مناعي، يتعرف على الجزيئات الغريبة، يمكنه محاربة كل سلالة من فيروس الإنفلونزا، بحسب ما أوردته صحيفة ال»ديلي ميل». وفي دراسة أجريت على الفئران وجد الباحثون أن الجسم المضاد (1G01) منع جميع سلالات الإنفلونزا ال12 (البشرية وغير البشرية) من التكاثر والانتشار في جميع أنحاء الجسم. ويقول فريق البحث، بقيادة كلية الطب في جامعة واشنطن في سانت لويس - ميسوري، إن النتائج قد تؤدي إلى لقاح عالمي، يحمي من جميع سلالات الإنفلونزا. وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالحصول على لقاح الإنفلونزا، إما عن طريق الحقن، أو باستخدام رذاذ الأنف. وبالنسبة لأولئك الذين يفضلون الحقن هناك خياران: الأول لقاح ثلاثي التكافؤ، يحمي من سلالتَي A الإنفلونزا:H1N1 وH3N2، وسلالة واحدة من الإنفلونزا B. أما الثاني فهو لقاح الإنفلونزا رباعي التكافؤ، الذي يحمي من السلالات ذاتها التي يحميها اللقاح ثلاثي التكافؤ، فضلا عن فيروس الإنفلونزا B الإضافي. واختار مسؤولون من منظمة الصحة العالمية سلالات اللقاح، التي يعتقد أنها الأكثر شيوعًا في موسم الإنفلونزا. وقال الدكتور علي البدي، الأستاذ المساعد في علم الأمراض وعلم المناعة بجامعة واشنطن: «كل عام يتعيّن علينا تصميم وإنتاج لقاح جديد لمواكبة أكثر السلالات شيوعًا في العام. ولكن إذا كان لدينا لقاح واحد يحمي من جميع السلالات فيمكننا القول، حتى لو لم نتنبأ بالصواب، إن لدينا لقاحًا عالميًّا». واكتشف الجسم المضاد (IG01) في دم مريض، دخل إلى المستشفى بسبب الإنفلونزا، في سانت لويس خلال شتاء عام 2017. كيف يعمل الجسم المضاد؟ يهاجم IG01 بروتين neuraminidase، الموجود على سطح الفيروس الذي يساعده على التكاثر في جميع أنحاء الجسم. وتحتوي الأجسام المضادة على حلقات بين المواقع النشطة من neuraminidase؛ وهو ما يمنع البروتين من إرسال جزيئات فيروس جديدة، والسماح للفيروس بإنشاء نسخ أخرى. وأوضح الباحثون أن الاكتشاف الجديد قد يساعد في تطوير عقار، يعالج ويحمي من حالات الإصابة بالإنفلونزا الشديدة.