تتفق أو تختلف مع الأستاذ تركي الخليوي فلا بد أن تعرف عن شخصيته أنه مباشر وصريح لدرجة غير عادية.. قابلته فكان كما هو صريحاً وشفافاً ومباشراً .. إليكم تفاصيل الحوار: * سأبدأ معك من بداية قصتك مع توثيق البطولات، في اليوم الأول الذي أعلنت فيه النتائج كان لك كلمة قوية وقاسية في حق المنتقدين وقد يكون ذلك أحد أسباب ردود الأفعال السلبية على عملكم؟ - الكلمة لم تكن قوية وجافة بل إنها واقعية، ومن هاجمني على الكلمة فهم لم يجدوا شيئاً على النتائج فبحثوا عن أشياء أخرى، الكلمة تقريبا 600 كلمة لا يوجد فيها سوى 5 أو 6 كلمات مثل : متعصبين، مرضى، مغيبين، وهذه كلمات حقيقية ولدي أمثلة على ذلك بالعشرات. * هل كان الهجوم عليك منذ استلام المنصب سبباً للكلمة المثيرة؟ - لم أكن أرغب أن تكون الكلمة تقليدية وفي الكلمة لم أذكر أسماء، وبالفعل خلال ستة أشهر قاموا طوال تلك الفترة بالهجوم علينا والكلمة كانت مليئة بالتودد والكلمات الجميلة سوى المغيبين والمتعصبين والمرضى هؤلاء ليس لهم علاج. * بعد المؤتمر الصحافي وفي نفس اليوم بالمساء ظهرت بالتلفزيون وواجهت ثلاثة أو أربعة إعلاميين قاموا بالهجوم عليك بشكل قوي، هل توقعت ردة الفعل وكيف واجهتها؟ - كنت أتوقعها وقابلتها بثقة وواثق من عملي أنا والزملاء، ولو كان هناك خطأ فنحن قد فتحنا الباب لكل الملاحظات قبل إظهار النتائج وكنا نطلب ذلك من المؤرخين والأندية والجمهور والجميع، لذلك فقد قابلت كل شيء بثقة كاملة؛ لأني واثق من أدواتي ولاحظت أني ظهرت في الكثير من البرامج آنذاك ولازلت حتى الآن مصرِّاً على عملي وواثقاً من نتائجه ما لم يثبت العكس ولا أعتقد أنه سيثبت العكس نهائيا، واللقاء قصته أن مذيع البرنامج اتصل بي وطلب استضافتي وحضرت فكان هو والضيوف كلهم ميولهم نصراوية (الغيامة - وبران - الصدعان) بالإضافة للمقدم الذي أخذ جانب المنتخب، وكان الظهور مهماً لإظهار بعض القرارات والمستندات لنحفظ ردة الفعل وهو ما حصل بالفعل حيث الكثير ممن كتبوا وغردوا تراجعوا. * هناك من قال إن التوقيت غير جيد ويؤثر على المنتخب آنذاك وهو الذي يلعب تصفيات المونديال؟ - غير صحيح والمنتخب لا يعلمون شيئاً عن التوثيق، والدليل أن المشرف آنذاك طارق كيال قال إن اللاعبين والمنتخب غير مهتمين بالتوثيق، ولكن البعض يعتقد أننا أجلناه في المرة الأولى لأجل المنتخب، بينما الحقيقة أنني شخصيا مَن طلب التأجيل لأن الأمير عبد الله بن مساعد كان في التوقيت الأول لديه مهمة خارج المملكة وأنا كنت أريد حضوره لذلك قمت بالتأجيل، وبعض الإعلاميين يتوقعون أن ضغطهم كان هو السبب بينما الحقيقة أن التأجيل مني أنا. * قبل توثيق تركي الخليوي رجل في المنتصف الناس تتفق حوله فهو محسوب على الحزم والشباب وبعد التوثيق الأمور اختلفت، كيف عشت التباين قبل وبعد؟ - بصراحة أنا أدين للتوثيق بأني كشفت الكثير من الزملاء الإعلاميين الذين كشفت معادنهم للأسف الشديد وقبل التوثيق كنت حزماويا شبابيا والبعض يحسبني على الهلال وآخرون على النصر وكثير من النصراويين تغريداتهم موجودة كانوا يقولون إن أفضل التغريدات عام 2014 و2015 من تركي الخليوي مواكبه لإنجازات النصر آنذاك، وكانوا يضعون اسمي دائما في المقدمة عندما يرشحون أحداً للانضمام لاتحاد القدم، وبعد التوثيق انقلبت الموازين ولكن هذا لا يزعجني لأني - إن شاء الله - على حق ما لم يثبت العكس ولم يثبت حتى الآن، والنقطة الأخرى كشفت لي الكثير من الزملاء الإعلاميين من عدة نواحٍ وهي أنهم جبناء يخافون من الجماهير وتغيرت نظرتهم بعد أن كنت الصادق الصدوق والتواصل بالتلفون والواتس، ولا ألومهم فقد يكون الضغط الجماهيري كبيراً وهذه طبيعتهم، وكثير من الإعلاميين تواصلت معهم بالتلفون والواتس وللأسف الشديد لديهم رأي غير ذلك الذي يقولونه في التلفزيون، بل إن أحد الإعلاميين ومثله مؤرخ قال لي كلامك صحيح ولكن نحن لا نقدر لدرجة حتى لو تكتب تغريده ليس لها دخل في التوثيق لن نعيد تغريدها، وهذا مدون لكني احتفظ بالأسرار، وأحد الإعلاميين واجهته بتجنٍ قام به اتجاهي وقال لي أنت عزيز يا أبو سليمان وكلامك صحيح، ولكن أنا لما أجي للبرنامج (يركب راسي شيطان)، بالله هذا كيف أتعامل معه وهو إعلامي استلم زمام مسؤولية في نادٍ كبير. * كتبت تغريدة عن اتحاد الإعلام الرياضي لم تتفق فيها مع البيان الذي ظهر؟ - نعم لأن رئيس الاتحاد شخصية اعتبارية ولا يمكن أن يتحدث دون إثبات، وكنت أرى أن يتم الصبر لحين التحقق ومن ثم كشف الأمور دون ذكر أسماء، في حين كان كلام رئيس الاتحاد صحيحاً أو كشف أن ما قاله غير صحيح. * يظهر لي من خلال موقفك هذا بأن لديك مواقف مشابهة؟ - أقول بصيغة أخرى من عمل في الأندية لديه أشياء كثيرة جدا وأسرار وأنا من خلال عملي في نادي الشباب وغيره لاحظت ذلك. * أصبح هناك فريقان ينظران للخليوي احدهما غير راض وآخر راضٍ وهم في الغالب من الهلاليين ماذا لو كانت النتائج مختلفة؟ - عندما عملنا في ملف التوثيق كان أمامنا أمران لا ثالث لهما وهما إرضاء الله سبحانه وتعالى وضمائرنا وغير ذلك لا يهم وهذا الكلام كتبناه كأعضاء ووقعنا عليه.. ولو غضب الهلاليون في مقابل إرضاء الله وضميري فلن يهمني ذلك. وبالمناسبة فمن رضي عن التوثيق ليس الهلاليون فقط بل أندية كثيرة غير الهلال، فالأهلي مثلا أرسل لنا خطابا رسميا بالتوثيق ويصادق على ما نشرناه باستثناء استبعاد بطولة الصداقة والمصيف. * بالمناسبة بعض الهلاليين هاجم فالح السمحان قبل خروج النتائج وهو أحد أعضاء فريقك الذي وافق على النتائج بالتأكيد، البعض اتهمك بأدلجة فالح وانك استطعت أن تجعله في صفك؟ - هذا غير صحيح البعض يرى فالح أنه شخص بسيط أو ضعيف وهذا غير صحيح، فهو عند رأيه الشخصي الذي هو مقتنع به لا يمكن أن يحيد عنه مهما كلَّف الأمر وهو صلب في رأيه ولكن هذه قناعاته. * هل عرضت على نصراويين آخرين العمل معك في اللجنة؟ - كان معنا نصراوي المجمعة لا يحضرني اسمه وغاب ثلاثة اجتماعات والنظام يقول إذا غاب ثلاثة اجتماعات يتم استبداله واستبدلناه بنفس الميول وهو فالح السمحان. * البعض يقول إن هناك بطولات دوري مفقودة باعتبار أن اتحاد القدم تم تأسيسه عام 1956م؟ - عدد بطولات الدوري ولا يمكن الجدال فيه 42 بطولة والدوري بدأ بعد الدورة التصنيفية ولا يوجد مجال لعكس ذلك. * من أين أتوا ب 17 بطولة دوري النصر؟ - هم يقصدون بطولات الوسطى وهي بطولة جزء من بطولة والبطولات التي اكتملت لدوري المملكة (وزارة العمل) أربع مرات اكتملت مرة واحدة فاز بها الأهلي على الاتفاق، بالمناسبة الأهلي فاز على الاتفاق في النهائي والنصر يطالب بأن تحسب له بطولة دوري وهو الذي خرج من الأهلي قبل النهائي، وهذه بطولات غير صحيحة مع احترامي وهناك بعض المؤرخين أجابوا في تويتر بنفس ما ذكرنا. * مؤرخون آخرون يتفقون مع ما ذكرت ولكنهم لم يتعرضوا للهجوم لماذا برأيك؟ - قد يكون لأن من كلفني هو الأمير عبد الله بن مساعد المحسوب على الهلال، لذلك لن يقبلوا بالنتائج مهما كانت مع العلم أن هناك اثنين غيري طلب منهما الأمير عبد الله تولي المنصب ولكنهم اعتذروا وكلهم غير هلاليين، ومن ثم توجه لي كشبابي وقبلت وهذا دليل على انه ينشد حقيقة ولا يهمه الميول. * ما هي قصة الغمزة في التلفزيون؟ - في ذلك الوقت كان بيني وبين ناديي الحزم مناكفات بسيطة وذكروا في بيانهم أن هذا (إسقاط) ويقصدوني وحينها أثناء الحوار بالتلفزيون كان معي الزميل عبد الكريم الجاسر الذي كان يتحدث عن مدرب الهلال، وحينها قطعت حديثه بلا مبرر وقلت له أيهما أفضل دياز أو جيسوس، فقال جيسوس، فقلت هذا إسقاط، ولو قال العكس لقلت نفس الشيء، وكان الزميل يتحدث بحماس ووقتها أشرت إليه بيدي للبيان حتى أوصل الرسالة، ولكن المغرضين (طاروا بالعجة) وقد أوضحت ذلك في برنامج الوقت الأصلي ولكنهم يريدونها مؤامرة فماذا أفعل بهم وهم مرضى بمرض المؤامرة. * ماذا عن فترة عملك في نادي الشباب كيف تراها وكيف ترى العمل مع خالد البلطان؟ - كانت فترة جميلة جدا وقدمنا عملاً كبيراً في النادي وساهمنا - ولله الحمد - في صعود عدد من فرق النادي المختلفة للممتاز، وكان الأخ خالد البلطان رجلاً عملياً رائعاً وقد أعطاني صلاحيات بالإشراف على كل فرق النادي باستثناء الفريق الأول الذي كان يشرف عليه الرئيس شخصيا، ولا شك أن البلطان على المستوى الشخصي تربطني به علاقة أخوية كبيرة وعلى المستوى العملي هو إداري رائع يعطي صلاحيات ويعمل بشكل ممتاز.