وهبنا الله في هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية سيدات عظيمات ساهمن في بناء المجتمع تقدماً وتطوراً وتشجيعاً، ودعماً لكافة المناشط الخيرية والعلمية والصحية والاجتماعية، والثقافية. وفي اليوم الوطني يتجدد العطاء وبهذه المناسبة تتحدث بعض سيدات الوطن عما تحقق للمرأة السعودية في هذا العهد الزاهر.. حيث تقول عضو مجلس الشورى الدكتورة فوزية محمد أبا الخيل: تقرر في القرآن الكريم أصل المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات. فالنصوص القانونية الواردة بالشريعة الإسلامية المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه المصطفى تساوي بين الرجل والمرأة من حيث التكليف والحقوق والواجبات على حد سواء. والمرأة حاضرة دوما وبفعالية بارزة في ثقافتنا الإسلامية على مر العصور وباختلاف الأدوار. والمملكة العربية السعودية شرفها المولى -عزّ وجلّ- بأن تكون مهبط الوحي وحاضنة الحرمين الشريفين، لذلك لا غرابة في أن تزهو دوما بأن دستورها هو الشريعة الإسلامية السمحاء المستمدة من القرآن والسنة. واستناداً لذلك كله، ضمن النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية المساواة بين الرجل والمرأة. وحرصت القيادة السعودية الحكيمة دوما على تمكين المرأة، وصادقت الحكومة السعودية على العديد من الاتفاقيات والبرتوكولات الدولية الداعمة لحقوق المرأة. ولم تتوان المملكة العربية السعودية عن إصدار العديد من اللوائح والأنظمة التي تعد ممكنة للمرأة السعودية وحماية كافة ما لها من حقوق. والدولة -أعزها الله- ذاهبة في تحقيق جميع المبادرات التي من شأنها تحقيق المكانة المثلى للمرأة السعودية في جميع شئونها الاجتماعية والاقتصادية وعلى أعلى المستويات، وحرصت دولتنا الرشيدة على توسيع مشاركة المرأة السعودية في جميع مجالات التنمية الوطنية جنبا إلى جنب المواطن الرجل بدون أيّ استثناءات لا تنطلق من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. ويؤكد هذا الأمر تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- بالتنويه في الخطاب الملكي السنوي بمجلس الشورى إلى: «أن المرأة شريك ذو حقوق كاملة وفق شريعتنا السمحاء وسنواصل جهودنا بحول الله نحو تعزيز مشاركتها في التنمية الوطنية المباركة». والمرأة السعودية نجدها حاضرة بقوة في رؤية المملكة الطموحة 2030، وفكر رائدها الوثاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع.. حيث تعد المرأة عنصراً مهما من عناصر قوة رؤية 2030، التي تؤكد أهدافها إلى ضرورة تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على فرصة مناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية مجتمعها واقتصاده. كما أن رؤية 2030 تنطلق من أن النمو الاقتصادي يقاس بمشاركة المرأة في القوى العاملة وتفعيل حضورها في المواقع الريادية وتمكينها في المناصب العليا. كما تحدثت وكيلة كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود الدكتورة هيام البيتي فقالت: منذ نشأت هذا البلد العظيم والمرأة باعتبارها الدعامة الأقوى للمجتمع تحظى بكل العناية والدعم والرعاية. ويأتي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ليمثل نقلة كبيرة في شئون المرأة كما هو في شئون عدة منها الاقتصاد والتنمية المجتمعية ومما يعكس ذلك رؤية المملكة 2030 والتي هي خطة تنموية شاملة تشمل المرأة كأحد دعائم ذلك التغيير نحو الأفضل وأحد أهم المساهمين في تحقيق تلك الرؤية. وهانحن ولم يمض إلا القليل منذ بدء العمل نحو تحقيق هذه الرؤية نجد توجهاً لرفع نسبة مشاركة المرأة في المناصب العليا والمنافسة على مجالات عمل ربما لم تكن متاحة سابقاً، كما أُتيحت لها فرصة الدخول لسوق الأعمال السعودي وتشجيعها على الاستثمار بإقامة المشروعات التجارية والاستثمارية، التي بدورها أيضاً تُسهم في توفير فرص عمل أخرى لغيرها. أما سيدة الأعمال طرفة المطيري فتقول: إيماناً بدور المرأة سعت القيادة السعودية إلى إشراك المرأة السعودية في الحياة العملية، حيث تم إصدار عدد من القرارات التي أسهمت في تعزيز مكانتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما مكنها بشكل كبير في تحقيق عدد من الإنجازات العملية والعلمية وذلك من أجل خدمة الوطن ابتداءً من عمل المرأة السعودية في مجلس الشورى والذي يعتبر نقطة تحول كبيرة في مسيرتها، والتي وبدأت منذ عام 2013 بتعيين 30 سيدة شكلت خمس أعضائهن «رؤية المملكة» والتي نصت على رفع نسبة مشاركة المرأة،كما مجلس الشورى، حيث أثبتت المرأة بجدارة أنها قادرة على خوض كافة المجالات والإبداع فيها وخدمة وطنها كما أسهمت قرارات سوق العمل في مشاركة النساء بشكل أكبر في المملكة ومنها قرار تأنيث المحال التجارية والذي ساعد على خفض نسبة البطالة بين فتيات المملكة إضافة إلى أن الفتاة السعودية استطاعت الانخراط في الأعمال الإدارية في جميع الجهات التي لا تستطيع المرأة الاستغناء عن خدماتها اليوم، كالمحاكم وكتابة العدل، والبلديات، والاتصالات وغيرها. وتضيف فايزة بن عامر من قسم التشريفات بمدينة الملك سعود الطبية، حيث تقول كان حلم أغلب النساء السعوديات قيادة السيارة لقضاء حاجاتهن وعندما سمح للمرأة بقيادة السيارة عام 2017 أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً سامياً يقضي بإصدار رخص قيادة السيارات للمرأة في السعودية بجانب تشكيل لجنة على مستوى عال من وزارات (الداخلية والمالية والعمل والتنمية الاجتماعية) لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك، حيث قابلت المرأة السعودية هذا الأمر بفرح شديد.