أنا إنسانة - ولله الحمد - ناجحة في حياتي العملية. بنيت نفسي، واشتغلت، وكافحت، ووصلت لمرتبة مهمة جدًّا في مهنتي. لي تجربة زواج سابقة (بدون أطفال)، استمرت فترة قصيرة، كانت من أصعب أيام حياتي، انتهت - ولله الحمد -؛ إذ كان معنفًا لي (لفظيًّا وجسديًّا)، وتخلصت منه بصعوبة بالغة، وبعد فترة غير قصيرة من المحاكمة (كلها كانت وحدي)؛ وهو ما جعلني أقوى اليوم. تعرفت منذ فترة (أكثر من سنة) من خلال مجال عملي على رجل أحببته جدًّا كما أحبني جدًّا. كان حب عقل وقلب، فيه توافق نفسي وروحي وفكري وعملي. علاقة هي الأجمل والأفضل في حياتي. أصبح بالنسبة لي كل شيء. المشكلة أنه رجل متزوج. عبّر عن رغبته بالزواج بي وأنا رفضت، ولا يزال العرض قائمًا، لكني أوضحت له أني لا أقدر على أذية امرأة أخرى، لا ذنب لها، ولا أريد أن أكون (خرابة بيوت)، ولا أن أجرح أحدًا. هو وعدني بالعدل بيننا كذلك، وأنا أخاف أن أكون الحلقة الأضعف (لم أخبره بهذا السبب)، أي أن يطلقني أو يهجرني بعد فترة إذا لم يستحمل ضغط وضع الزوجتين. أحبه كثيرًا لدرجة أني لست قادرة على أن أتخيل أني أكون مع رجل غيره. لا أريد أطفالاً وبيتًا إلا منه ومعه. هذا عندي بالدنيا وما فيها. ولأني ما أتخيل حياتي بدونه أو مع غيره (أي ارتباط بغيره راح يكون خيانة حتى لو فكرية). أنا عالقة.. ساعات أقول ما عدت صغيرة ومن حقي أن يكون لي بيت وأطفال واستقرار.. لكن لست قادرة على أن أغصب نفسي على أن أوافق على أحد ثانٍ، وأرتبط به، ولا أني قادرة على أن أوافق على موضوع الزوجة الثانية وأتزوجه رغم أنه خالص مناي وحلم حياتي. قطعتُ التواصل معه لفترة، وكانت النتيجة أني دخلت المستشفى، وانتكست نفسيًّا وصحيًّا.