هناك الكثير من الفتيات اللاتي تجاوزن سن الثلاثين ولم يتزوجن حتى الان. البعض ينظر إليهن بنظرة شفقة لان القطار فاتهن.. ويصفهن البعض الاخر بصفات غير لائقة كالعانس! وقد يسبب هذا لهن الكثير من الالم.. فقدان الثقة بالنفس.. والقلق. ولكن.. لا داعي لهذا الاحساء.. فنحن في القرن ال 21، والمرأة اليوم قادرة على العيش سواء مع الرجل او بدونه. أصبحت المرأة في مجتمعنا وفي الوقت الحاضر، تتمتع بالمزيد من الحرية، أصبحت مسئولة عن نفسها بشكل أفضل مما مضى، وأثبتت وجودها في المجال العلمي وسوق العمل.. لماذا القلق؟! البالية، وكان الرأي الاول ل (هند الحامد 24 عاما) موظفة تقول: يظن الكثيرون ان الفتاة التي لم تتزوج حتى تتعدى الثلاثين فيها عيب يحول دون ارتباطها، سواء في شكلها او اخلاقها.. ولكن في الواقع ترفض الكثيرات الزواج لاسباب منطقية، كأن يكون فيمن يتقدم لها سلبيات تمنعها من القبول به كزوج وشريك حياة أبدي. ان الزواج ليس لعبة بل علاقة جادة تتطلب الكثير من التفكير والكثير من الاقتناع.. واعتقد انه من حق أي فتاة ترفض من لا ترتاح له وتقتنع به كزوج. ومن هذا المنطلق، لا يجب ان يطلق على أي فتاة لقب عانس او غيرها من الالقاب المؤذية لمشاعرها فهي صاحبة القرار والشأن تماما كالرجل.. لماذا يطلق على الفتاة التي تأ*رت في الزواج لقب عانس ولا يقال للرجل نفس الشيء؟!.. هذا ظلم!! أما (أروى) 25 عاما موظفة ومتزوجة فتقول: هناك فتيات جميلات ومميزات في كل شيء ولكنهن لم يتزوجن المثقفة ترفض الزواج من رجل يحمل شهادة متوسطة أو ثانوية.. والفتاة الجميلة تتمنى رجلا وسيما وانيقا.. و.. و.. كل فتاة لديها طموح في فارس الاحلام.. ولكن في بعض الاحيان تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فلا يتقدم للفتاة نفس الرجل الذي تتمناه.. فتجدها تنتظر حتى لو كان حلما.. وتمر السنوات وهي ترفض وتنتظر.. وهذا ليس منطقيا.. ولكن وعلى أية حال، فهي حرة ولي لاحد حق التحكم في مصيرها حتى لو كان والدها.. وأعتقد ان لقب عانس لا يصلح اليوم فقد تحضرنا. ايضا فإن الذي يقول: إن الفتاة التي اجتازت سن الثلاثين ولم تتزوج قد فاتها القطار فهو مخطئ لان الزواج ليس له عمر معين. عازبات وسعيدات (اليوم) كان لها لقاء بعدد من الفتيات اللاتي تجاوزن سن الثلاثين ولم يتزوجن ولكنهن راضيات عن انفسهم ولا يشعرن بالحزن لحالهن كما يظن البعض!.. كان اللقاء الاول مع (أ.ر 35 عاما) تقول: في سن العشرين انشغلت بالدراسة في الجامعة وبعد تخرجي انشغلت بالاعمال الحرة، حيث ان والدي تاجر كبير وبدأت أسير على خطاه. تقدم لي عدد كبير من الخطاب عندما كنت في العشرينات من عمري، ولكنني كنت ارفض لحبي للدراسة، ومع دخولي سن الثلاثين قل عدد من يتقدمون لي ولكنني لم أهتم.. ومازلت واثقة نم نفسي وراضية عن حياتي رغم انني لست متزوجة وليس لدي ما أراه عند غيري الكثيرات من زوج محب وأبناء وبيت خاص واستقرار.. صحيح أنها أمنية أي امرأة ولكنني لست حزينة أبدا. (بدور 31 عاما) تقول: منذ صغري وانا أرفض فكرة الزواج، لذا فانا عازبة باختياري.. في العقد الثاني من عمري، كنت مشغولة بالدراسة حتى حققت لحم الماجستير، والان اعمل في وظيفة جيدة ولدي حياتي الممتعة ولله الحمد. مازلت لا افكر في الزواج.. فأنا لست في حاجة الى رجل فحياتي المادية ممتازة واعيش مرفهة في بيت والدي.. انا لا استطيع تحمل المسؤولية والزواج مسؤولية كبيرة لذا ارضف الزواج في الوقت الحاضر. (نورة 30 عاما) تقول: حقيقة ان الحياة الزوجية ممتعة، ولكنني لست مهتمة جدا بالزواج، فالزواج مسؤولية وهمم ايضا. وانا احب ان اعيش حياتي مرتاحة البال بلا هم زج ولا اطفال.. أنا فتاة تعشق الحرية والانطلاق.. ولا يهمني أنني سأعيش في فراغ عاطفي فحريتي وراحة بالي أهم من كل شيء. (م.ل 31 عاما) تقول: ان تكوني عازبة يعني انك حرة وقادرة على المشاركة في أي نشاط خلال وقت فراغك، اما المتزوجات فهن مرتبطات برعاية الزوج والابناء والاهتمام بالبيت والطبخ.. وغيره من المسؤوليات المرهقة بالنسبة لي ولغيري الكثيرات. اعمل في وظيفة مريحة وفي المساء اذهب لاحد المراكز النسائية لممارسة الرياضة ، واخرج في بعض الاحيان مع الصديقات للتسوق والمقاهي، وفي الليل اسهر كما اشاء.. لو كنت متزوجة لمنعني زوجي من الخروج باستمرار هكذا، هذا اليل جانب انشغالي بالابناء وهموم تربيتهم. انا لست ضد الزواج ولكنني ما زلت اريد الاستمتاع بشبابي.. قد اتزوج بعد سنتين او ثلاث ولكن لن اكتب وافقد ثقتي بنفسي ان لم يأت النصيب. (ت.م 38 عاما) تقول: تقدم لي الكثيرون عندما كنت مراهقة وحتى بداية الثلاثين، ولكنني كنت ارفض لأنني لم اجد الرجل المناسب بعد.. وحاليا لم يتقدم لي احد منذ زمن طويل ولكنني لست تعيسه، فحياتي تسير على ما يرام.. ويكفيني استقلاليتي، فانا اعمل واصرف على نفسي، واستطيع الخروج في أي وقت اريده، واستطيع النوم لساعات طويلة دون قلق. في الحقيقية، حياة العزوبية بالنسبة لي راحة بال وشباب اكثر. (رشا طه 30 عاما) اردنية مقيمة تقول: لم التق بفارس احلامي حتى الان واريد ان اتزوج.. ولكن رغم ذلك لست مستعجلة، فان جاء النصيب او لم يأت.. في كل الاحوار انا راضية عن نفسي ومستمتعة بحياتي. (مريم 31 عاما) تقول: أسمع يوميا شكاوى من السيدات المتزوجات.. شكاوى من الخلافات مع ازواجهن متاعب تربية لااطفال والطبخ وغيره من الواجبات.. لذا فأنا مرتاحة اكثر بدون قيود الزواج.