عاودت ساحة البيع في مدينة التمور ببريدة فجر أمس الثلاثاء نشاطها في البيع والشراء، لتبدأ مشوار تخطي وتجاوز أكثر من 33 ألف طن من التمور يتم بيعها كل عام، عبر 10 ملايين عبوة من مختلف الأنواع، في أكبر تجمع زراعي اقتصادي موسمي على مستوى العالم. ويتمثل نشاط سوق بريدة للتمور في استقبال إنتاج أكثر من 8 ملايين نخلة، تقوم بنقله وجلبه إلى ساحة السوق ما يفوق 53 ألف مركبة محملة بالتمور، وذلك خلال الفترة من 1 ذي الحجة الحالي وحتى الخامس من شهر محرم لعام 1441ه، في مقر مدينة التمور بمدينة بريدة. المهرجان الذي تشرف عليه إمارة منطقة القصيم، وتعمل على تنظيمه إمارة وأمانة المنطقة وهيئة السياحة والتراث الوطني في القصيم، قد استكمل استعداداته البشرية والمادية والميدانية، وعمل على توفير كافة متطلبات النجاح المحقق لموسم التمور، من خلال مباشرة اللجان والفرق التنفيذية والإشرافية والتنسيقية بين عدد من الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، والتي وقفت على إتمام التجهيز والتنظيم، وخلصت إلى توفر كافة الخدمات المساندة؛ لضمان بيئة تسويقية احترافية جاذبة، ذات طابع عصري، يعتمد الجودة والكفاءة في الإنتاج والعرض والتسويق. وبحسب المشرف العام على مهرجان بريدة للتمور الدكتور خالد النقيدان، فإن اللجان العاملة في المهرجان بذلت كل جهودها، وعززت من طاقتها؛ ليبقى مهرجان تمور بريدة كما هو المهرجان الغذائي الأول على مستوى الشرق الأوسط، الذي يستقطب بشهرته الغذائية، وجودة منتجاته من التمور العديد من مستهلكي وتجار دول الخليج، والوطن العربي، والعالم الدولي. وأكد النقيدان، أن المتابعة المستمرة، والحرص الدائم، من قبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، تجاه كل ما يخص مهرجانات المنطقة، ومناسباتها ذات البعد الاقتصادي أو الغذائي أو السياحي الترفيهي، قد ساهمت بشكل مباشر وفاعل في تكريس «هوية النجاح» التي باتت السمة الغالبة لكافة المهرجانات المقامة في المنطقة بوجه عام.