يخطئ من يعتقد أن مباراة الذهاب التي جمعت الهلال بالأهلي في ملعب الجوهرة بجدة قد حُسمت بتأهل الهلال لدور الثمانية من البطولة الآسيوية بعد فوزه برباعية مقابل هدفين، وأن مباراة اليوم التي ستقام في الرياض على أرض محيط الرعب ماهي إلا تأدية واجب. هذه النظرة القاصرة لايمكن أن تكون نظرة من يعرف المنافسات الرياضية وخاصة كرة القدم المليئة بالكثير من المفاجآت والمتغيرات وهو أمر أعتقد أن القائمين على الهلال خير من يدركه، خصوصاً أن فريقهم مر بكثير من المواقف المشابهة لعل أبرزها مباراة الذهاب التي جمعت الفريق الأزرق والغرافة القطري في الرياض التي انتهت لصالح الهلال 3/ 0 وفي مباراة الإياب في الدوحة تمكن الغرافة من الفوز بنفس النتيجة ليمتد اللقاء للأشواط الإضافية ليسجل الغرافة الهدف الرابع قبل أن يعدل الهلال النتيجة بتسجيل هدفين متتاليين لتنتهي بنتيجة 4/ 2 للغرافة ويتأهل الهلال بنتيجة مجموع المباراتين 5/ 4. اليوم الأهلي بمدربه برانكو الخبير في المسابقات الآسيوية سيدخل هذه المباراة بحسابات مختلفة عن مباراة الذهاب.. والجماهير الهلالية التي كان لها دور بارز في ماحققه الفريق من إنجازات عليها مسؤولية كبيرة في المدرج كما هي مسؤولية اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.