أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون الأحد أن الولاياتالمتحدة سترسل حاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى الشرق الأوسط، في رسالة «واضحة لا لبس فيها» إلى إيران. وقال بولتون في بيان «ردًا على عدد من المؤشّرات والتحذيرات المقلقة والتصاعديّة، ستنشر الولاياتالمتحدة حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وقوّةً من القاذفات في منطقة القيادة المركزية الأميركية» في الشرق الأوسط. وأضاف: «الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى حرب مع النظام الإيراني، لكننا على استعداد تام للرد على أي هجوم، سواء تم شنه بالوكالة أو من جانب الحرس الثوري أو من القوات النظامية الإيرانية». ولم يوضح البيان سبب القرار الأميركي بنشر حاملة الطائرات وقوة القاذفات في هذا التوقيت، لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد لاحقًا أن الأمر غير مرتبط بالتصعيد مؤخرًا بين إسرائيل وقطاع غزة. وقال بومبيو «ما حصل بالضبط هو أننا شهدنا تحركات تصعيدية من قبل الإيرانيين وسنحاسبهم على أي هجمات تستهدف المصالح الأميركية». وأضاف قبل التوجه إلى فنلندا «في حال حصلت هذه الأنشطة وإن كان ذلك بالوكالة عبر طرف ثالث أو مجموعة مسلحة مثل حزب الله، فسنحاسب القيادة الإيرانية مباشرة على ذلك». ولم يوضح بومبيو طبيعة «الأنشطة التصعيدية» التي كان يشير إليها. ويأتي نشر القوة وسط ارتفاع مستوى التوتر بين واشنطن وطهران بشأن برنامج الأخيرة النووي إذ استهدفت الولاياتالمتحدة صادرات إيران من اليورانيوم المخصب بعقوبات. وانسحبت الولاياتالمتحدة قبل عام بشكل أحادي من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمته سنة 2015 مع الدول الكبرى وتعهدت بممارسة «أقصى درجات الضغط» بهدف تقييد دور إيران الإقليمي. وفي نيسان/أبريل، صنّفت الولاياتالمتحدة الحرس الثوري الإيراني على أنه «منظمة إرهابية أجنبية».