جدد التعاون تسلطه على الهلال وكرر تفوقه عليه بعد 72 ساعة من إسقاطه في كأس الملك، إذ عاد ليضعف أمله في صدارة الدوري بفوزه عليه بهدفين نظيفين جاءا عن طريق لياندر توامبا «65» وهيلدون راموس «69» في المباراة المؤجلة من الجولة 28 التي جمعت الفريقين البارحة في ملعب الهلال بجامعة الملك سعود. في هذه المباراة وجد التعاون أمامه فريقا تائها ومفككا لايعرف ماذا يريد رغم استحواذه على أعلى نسبة من اللعب، لكنه استحواذ و»كالعادة» لا يسمن ولا يغني من جوع، حيث حرص لاعبو التعاون على التراجع للخلف تاركين الكرة للهلال لأنهم يعرفون ماذا يريدون، وبالفعل نجحوا في تقليم أظافر الهلاليين بقيادة متوسطي الدفاع متعب المفرج وريكاردو ماتشادو اللذان قدما مباراة كبيرة ومن خلفهم الحارس المتألق كاسيو وبجانبهما ظهيري الجنب حمدان الرويلس «مد الله العليان» وإبراهيم الزبيدي. ومنذ البداية وضح أن التعاون يريد الخروج بنتيجة إيجابية أو بمعنى آخر عدم الخسارة حيث لعب بهدوء وسعى لإهدار الوقت واللعب على الهجمات المرتدة، بينما كان الهلال يمتلك الكرة في الوسط ويتناقلها لاعبوه بلا خطورة وباجتهادات فردية لا تسمن ولا تغني من جوع رغم أن المدرب الجديد شاموسكا لعب بأفضل تشكيل متاح لديه. وفي أول 5 دقائق تحصل التعاون على ركلة زاوية والهلال كذلك، ليندفع الهلال بعدها ويتحصل على هجمة خطرها أنهاها غوميز برأسية لكن الرويلي أبعدها من خط ال6 لركلة زاوية أخرى وسط تراجع تعاوني. وكان أول تهديد حقيقي لصالح التعاون من كرة مقطوعة من سالم الدوسري للزبيدي الذي عكسها واستقبلها توامبا برأسه أمسكها المعيوف، رد عليه الهلال بهجمة وصلت كرتها لغوميز سددها خفيفة أبعدها المفرج «10». وتحصل الهلال على هجمة خطرة لكن لاعبوه «تعازموا» داخل المنطقة لتضيع واحدة من الفرص الخطرة «27»، وسجل غوميز هدفا للهلال من انفراد بالحارس لكن وقوفه متسللا ألغاه «35». وفي الشوط الثاني أجرى مدرب الهلال شاموسكا تبديلا لتنشيط اللعب بدخول عطيف بدلا من ديجنيك، وأنقذ الشهراني الهلال من هجمة خطرة من جهاد الحسين «51» الذي عاد ثانية لينفرد من الجهة اليسرى فسدد بجوار القائم رغم وقوفه متسللا « 56» ، ورغم دخول العابد بديلا لجوفينكو منتصف الشوط إلا أن شيئا من أداء الهلال لم يتحسن، فسجل التعاون هدفه الأول عن طريق هدافه توامبا الذي انطلق بالكرة وتعمد دفع البليهي ليجد الطريق أمامه سالكا وهز الشباك «65»، ورغم عودة الحكم لتقنية الفيديو إلا أنه أصر على رأيه رغم أنه خاطئ !!. بعد الهدف تراجع التعاون أكثر واعتمد تماما على المرتدات وسط فوضوية هلالية كان ثمنها استقبال الشباك الزرقاء الهدف الثاني عن طريق هيلدون أوغوستو الذي استغل ربكة بين مدافعي الهلال وحارس مرماهم «70»، وفي الدقائق المتبقية حاول الهلال العودة وشن العديد من الهجمات التي افتقدت للتركيز تارة أو اصطدمت بحارس متألق ودفاع متمكن لتنتهي المباراة بفوز تعاوني مستحق رفع به رصيده إلى 52 نقطة في المركز الرابع، وأبقت الهلال على نقاطه ال63 التي استقر بها في مركز الوصافة بفارق نقطة خلف المتصدر وباتت حظوظه ضعيفة جدا في المحافظة على لقبه للمرة الثالثة على التوالي رغم تبقي جولتين. الحكم البرتغالي أرتور سواريس أدار المباراة وكان له دور مؤثر في النتيجة بإصراره على احتساب هدف التعاون الأول رغم الخطأ الذي ارتكبه توامبا بدفعه بيده مدافع الهلال علي البليهي وإضافة إلى احتسابه خطأ عكسيا على الهلال أنذر بموجبه لاعبه محمد البريك، بينما الخطأ أساسا على لاعب التعاون الذي كان يستحق الإنذار.