تنطلق اليوم الأربعاء فعاليات الدورة الثانية من «مهرجان منظمة التعاون الإسلامي» في العاصمة الإماراتيةأبوظبي وتستمر فعالياته أربعة أيام. وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن من أهم ركائز المهرجان نشر ثقافة الوسطية والتسامح وتعزيز تبادل الثقافات بين الشعوب، ونشر المخزون الثقافي والتاريخي للدول الإسلامية التي تملك حضارات تاريخية نشرت من خلالها العلم والسلام حول العالم. وثمّن العثيمين استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه النسخة برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح مشيداً بدور الإمارات كعضو في منظمة التعاون الإسلامي، كما عبر عن اعتزاز المنظمة بالدعم الكبير المقدم من حكومة دولة المقر المملكة العربية السعودية. إلى ذلك أكد مستشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون السياسية رئيس اللجنة العليا للمهرجان السفير يوسف الضبيعي أن المهرجان الإسلامي سيعزز من نشر المعرفة عن الوسطية والاعتدال والتسامح، في وقت تعاني فيه الأمة الإسلامية من وجود كثير من المشكلات. وأشار الضبيعي إلى أن المهرجان سيكون مختلفاً في تقديم برامجه، وسيسعى إلى زرع الابتسامة وتعزيز التضامن الإسلامي، وأن فكرته انطلقت من قبل الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ليكون هناك مهرجان يلامس هموم وتطلعات المسلم البسيط، ويخاطبه بطريقة بعيدة عن المؤتمرات السياسية، وسيعمل هذا المهرجان على كشف ما تزخر به الدول الإسلامية من تراث وثقافة. ولفت إلى أن الدين الإسلامي ليس ضد الفنون والثقافة، مؤكداً حرص الدول الإسلامية الأعضاء على المشاركة في هذه المهرجانات، وكشف أن هناك دولاً عدة قدمت طلبات للمنظمة من أجل استضافة النسخ المقبلة للمهرجان.