قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، السبت، إن المجلس سيسلم السلطة إلى حكومة مدنية خلال فترة زمنية أقصاها عامين، بعد التشاور مع القوى السياسية والأحزاب في البلاد. وأكد البرهان، الذي تم تعينه، الجمعة، خلفا للرئيس الأول للمجلس الفريق الأول عوض بن عوف، أن عمل المجلس خلال السنتين سينحصر في التأكيد على حكم القانون واستقلال القضاء والحفاظ على الأمن وإزالة القيود التي تعيق العمل الحر. وأوضح البرهان، في أول كلمة له بثها التلفزيون السوداني الحكومي، أنه سيتم إطلاق سراح المعتقلين على خلفية المظاهرات “فورا”، ورفع حظر التجول، معلنا عن حل حكومات الولايات. وشدد البرهان على التزام المجلس العسكري الانتقالي السوداني ب”اجتثاث” النظام السابق ورموزه، ومحاربة الفساد أو من ساعد في الاضرار بالاقتصاد والحياة الاجتماعية. وطالب رئيس المجلس العسكري في السودان، المواطنين بالعودة إلى الحياة الطبيعية والتعاون. في سياق آخر، أفاد التلفزيون السوداني، السبت، أن مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح قوش، قدم استقالته. وقد قبِل رئيس المجلس العسكري السوداني، عبد الفتاح البرهان، استقالة مدير الأمن والمخابرات. وذكرت وكالة الأنباء السودانية، على حسابها في تويتر: “صادق الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن رئيس المجلس العسكري الانتقالي على الاستقالة التي تقدم بها الفريق أول مهندس صلاح عبدالله محمد صالح قوش من منصبه كرئيس لجهاز الأمن والمخابرات الوطني. وكان قوش قد تقدم باستقالته مساء أمس الجمعة 12 أبريل 2019م”. وقبل ساعات، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي وزير الدفاع السوداني ورئيس اللجنة الأمنية العليا، اللواء عوض بن عوف عن تنحيه، وتعيين عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكري الجديد. وصلاح عبد الله، المعروف ب”صلاح قوش”، شغل منصب رئيس الأمن القومي السوداني، ومستشار الرئيس السوداني حتى أغسطس 2009. لكن في عام 2012، حُكم على قوش بالسجن بعد إدانته بالتخطيط لانقلاب، إلا أنه أُفرج عنه لاحقاً بموجب عفو رئاسي. وفي فبراير 2018، عينه الرئيس السوداني عمر البشير مديراً للمخابرات مرة أخرى.