لم يكن يوم الجمعة الماضي يومًا عاديًا في كرة القدم، إِذ حملت مباراتا المتصدر الهلال مع فريق الوحدة والوصيف النصر مع الاتفاق إثارة كبيرة، فبعد أن كان يطمح الهلالي بتوسيع الفارق النقطي ل9 بين فريقه وبين الوصيف بعد أن كان الاتفاق متقدمًا بهدفين، تقلص الفارق النقطي بين الهلال والنصر إلى 4 نقاط بعد أن كان قبل المباراتين 6 نقاط. هذا عنوان الإثارة، أما التفاصيل، فقد حمل «التحكيم» فريق النصر بعد أن كان خاسرًا بهدفين لصفر، ليعود ويفوز بثلاثية، بعد أخطاء تحكيمية وصفها رجال التحكيم بالكوارثية، إِذ طُرد لاعب فريق الاتفاق برايان وهو لا يستحق الطرد، وكان لاعب فريق النصر فهد الجميعة يستحق الطرد ولكن لم يُطرد، أما ثالث كوارث حكم لقاء النصر والاتفاق، فهو احتساب وقت إضافي لمدة 6 دقائق، ليُمدد الوقت، ويسجل لاعب فريق النصر حمدالله هدف فريقه الثالث في الدقيقة ال7...! كما أن هذا الهدف أجمع الحكام على أنه ليس صحيحًا، إِذ ارتقى حمدالله على مدافع فريق الاتفاق قبل وصول الكرة له، وهذا خطأ كبير انتقده جميع محللي الحكام، والمصيبة أن الحكم عاد لتقنية الفار واحتسب الهدف، وهذا دليل حي على أن الحكم لا يفهم القانون..! ما فعله حكم لقاء الاتفاق والنصر يعد كارثه تحكيمية نُحر فيها فريق الاتفاق، واستفاد منها فريق النصر. أما مباراة المتصدر فريق الهلال مع الوحدة، فقد كان فيها الهلال أسوأ من السوء نفسه، إِذ لم يقدم ربع مستواه، وكان اللاعبون في الشوط الأول في حالة استهتار كبير وكأنهم يلعبون مباراة ودية، وزاد الطين بلة مدربه زوران الذي بدأ المباراة بتشكيلة خاطئة، كان الوسط فيها يعيش في ضياع تام، وبعد أن تقدم في بداية الشوط الثاني بهدف وحيد أخرج مهاجمه قوميز وزج بالمحور محمد كنو، والاعتراض ليس على إخراج قوميز بحد ذاته، بل على إدخال كنو واللعب بدون مهاجم صريح..! وحينما أدرك الوحدة التعادل، أراد زوران إصلاح الخلل الذي أحدثه، وزج بسوريانو ولكنه أخطأ أيضًا بإخراج كاريلو، والمفترض أن يكون سوريانو بديلاً عن قوميز الذي بعد خروجه أرتاح دفاع الوحدة، بينما كان يجب أن يكون التغيير الثاني على حساب سالم الدوسري الذي لم يقدم في هذه المباراة أي شيء يذكر..! وما بين سوء الهلال الذي عجز عن الفوز على الوحدة في أرضه وبين جماهيره، وبين النصر الذي حمله التحكيم ليقلص الفارق بينه وبين المتصدر، يبقى الهلال متصدرًا بفارق 4 نقاط، ومتى استمر الهلال على مستوياته السابقة «قبل مباراة الوحدة» فلا خوف عليه، وسوف يستمر على صدارته حتى ينتزع اللقب، أما إن استمر على مستواه الذي قدمه أمام الوحدة فإن اللقب سيذهب لفريق النصر. خاتمة: كأس دوري الأمير محمد بن سلمان يجب أن يؤرخ تحكيميًا قبل رحيل كلاتنبيرغ وبعد رحيله.