يستحق أن نطلق على موسمنا الرياضي الكروي تحديدًا اسم دوري الكلمات المتقاطعة. وعلى طريقة يونس شلبي «هو أنت أو مش أنت والا خلاص.. أنا مش باعرف».. وبخفة دمه يُضحك الجميع رغم أنه «محدش فهم حاجة»!! متناقضات ما بين ثلاثة اتحادات بموسم واحد قبل وبعد وفي النهاية «مافيش اتحاد أصلاً»؛ لأن الكل يستطيع أن يُصدر القرارات بدلاً منه. دوري الأموال الضائعة.. أو دوري الصفقات وعدم المساواة بين الجميع، خاصة بعدما غرق الاتحاد ليبادر الكل بإنقاذه، ويبقى منافسوه لا يعرفون من سيهبط منهم بدلاً منه، ومن هو كبش الفداء!! دوري عجيب، كنا نتمنى الأفضل فإذا بنا نرى الأسوأ. كنا نأمل الأقوى فإذا بنا من كل بحر قطرة؟ * * * # هل انتظر الهلاليون ومدربهم وجمهورهم أن يفتح الأحديون مرماهم ليحصلوا على النقاط الثلاث؟ من حق الأحديين أن يفرحوا بالتعادل أمام المتصدر، ومن حقهم التعبير عن ذلك، وهذا يحدث بكل دوريات العالم، خاصة بالنتائج المفاجئة، فما بالك بمتصدر وفريق يبحث عن النقاط للنجاة ربما من الهبوط، فلا شيء مستحيل على أرض الواقع. # بالأمس كانت الجماهير مثالية عند إصابة السومة، وقدمت نموذجًا رائعًا للجمهور السعودي، واليوم يقدمون صورة سيئة عن التعبير ضد العويشير ونادي أُحد. هل كان للعويشير وناديه السابق دور أم للنتيجة دور آخر؟! ما يحدث بكل أطيافه لا يمثل أخلاقنا أولاً، ولكنه يمثل الجو المشحون رياضيًّا قبل المباراة من لقاءات وردود، شحنت الكل، ليس الجمهور بل حتى مسؤولي الأندية والإعلام واتحاد اللعبة. * * * # الفار أنصف الأحديين، ومن وجهة نظري أصبح حكم الفار أهم من حكم الساحة. المهم يكون دقيقًا وفاهمًا لشغله. ومع الأسف، بعض حكام الفار لم يكونوا على قدر الفهم الواضح لقانون الفار. * * * # ديربي منتظر، ربما يحدد بطولة الدوري، فهل سيحضر حكم بوزن ماجيتش أو شاكيري أم إن الحظر ما زال قائمًا عليهما بدون أسباب واضحة إلا إذا كنا لا نريد أفضل حكام العالم لدورينا؟ * * * # لمن يقلل من نادي أُحد عليه أن يعلم أنه الثالث تأسيسًا، وأول من جلب بطولة جماعية خارجية للمملكة، وأنه المسيطر على لعبة كرة السلة، وأن الأندية دفعت الملايين وخطفت لاعبيه بقوة المال، ولكنه ما زال منجم الذهب. في الأسبوع الماضي فقط حسم صدارة دوري السلة، وفاز بكأسها أيضًا، وبدوري شبابها، وصعد ناشئو الفريق للأولى، وحقق البراعم بطولة المملكة، وشبابه بممتاز القدم. أُحد لا يملك مثلاً دعم الاتحاد، ولكنه يملك روحًا عجيبة في إدارته ومحبيه؛ فهو يعمل من أجل الصالح العام بمنشأة حديثة، وغيره استلم منشآته ولم تستفد منها رياضتنا بشيء إلا أن لديهم فريقًا بدوري المحترفين فقط، ولا يقدمون لاعبًا واحدًا للمنتخب! * * * # أُحد من الكبار تأسيسًا، وجمهوره لا يمكن حصره وحضوره وأرقامه بدوري المحترفين بين الخمسة الكبار، ولو أن كل أُحدي حضر للملعب بالمدينة لربما احتجنا إلى أن تنقل الجوهرة للمدينة. الغريب أن من ينتقد أُحد من جماهيره، وينتقد إدارته، فضحته مباراة الهلال وأُحد؛ فمنهم من شتم فريقه، ومنهم من فرح لانتصاره، ليس حبًّا ولكن لمصلحة فريقه الأم، وأغلبهم - مع الأسف - ينتمون للإعلام أو مسؤولون مهمون بالمجتمع المديني. ولا بد من نظرة من أميرنا المحبوب فيصل بن سلمان؛ فهؤلاء نشاز على رياضة المنطقة، ويهدمون ولا يبنون.