( 1 ) ورقة بيضاء أخرى تسقط .. يطير بها الزمن بعيدا .. عن دفتيَّ .. بعيدا حيث لا أكون هناك .. حيث يكون الكون قد توقف .. وسلك مسلكا صامتا .. رهيب .. ! ( 2 ) الذاكرة التي عبرتْ من خلالها .. إلى ضفاف اللقاء المنتظر .. كانت ذاكرة ورقية .. ما لبثت أن احترقت .. ولم تطل بقاياها الانتظار .. وهرعت لباب الطوارئ .. في لمح البصر أو هو أقرب .. وتلاشى كل شيء يخصها .. كقرية كانت مترفة .. أصبحت أطلال بائسة .. بعد كفر نعمة ربها .. ! ( 3 ) أيا كانت أسباب الهزيمة .. إنها لن تعترف بها .. في شريعتها ... كل هزيمة تزيدها صلابة .. تتعنت دائما .. في وجه أصابع الاتهام .. تحب إنكار الفضيحة .. لذلك هي تدفن كل فضائحها .. في زمنها الغابر. ** ** ** - محمد علي مهدلي