اعتمد مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه الأخير، الذي عقد يوم الاثنين الماضي، قرار لجنته الفنية عدم تجديد عقد مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم السيد (خوان بيتزي)، وهو اعتماد مبرر ومفهوم، حتى وإن كانت (الحيثيات) التي استندت عليها اللجنة غير واضحة ولم يتم ذكرها، فلم يرد في بيان إعلان عدم التجديد سوى عبارة إنشائية (مطاطة) ومكررة هي (لم يقدم المدرب ما يليق بطموحات الجماهير، سواء في كأس العالم أو نهائيات كأس آسيا)! ربما تجعل هذه العبارة كثيرين يتفقون مع القرار ويؤيدونه، حتى أولئك الذين ينظرون لعمل المدرب و(تقييمه) أي مدرب من زاوية (الإمكانات) التي يعتمد عليها و(الأدوات) التي يمتلكها والوقت الذي يحتاجه ليصنع فريقًا قويًا ومقنعًا، ينجح في تحقيق تطلعات وطموحات الجماهير. السؤال بعد اعتماد عدم التجديد لبيتزي لأنه (لم يقدم ما يليق بطموحات الجماهير في كأس العالم)، لماذا تم منحه فرصة الاستمرار وقيادة الأخضر بعد المونديال؟ لماذا لم يتم إلغاء عقده بعدها، وقبل بطولة كأس آسيا، بعد استلام الاتحاد مهامه مباشرة؟ وأين كانت اللجنة الفنية في ذلك الوقت، مع العلم أن هناك ما يقارب (الثلاثة) أشهر تفصل بين (استلام) الاتحاد مهامه، وبين انطلاقة بطولة كأس آسيا 2019م، وهي بطولة وإن كانت أقل (صعوبة) من المونديال إلا أنها (أهم) في تطلعات وطموحات الجماهير الرياضية السعودية، ولم يقدم بيتزي فيها (أيضًا) طموحات الجماهير - بحسب بيان اتحاد الكرة. سنطوي صفحة بيتزي والنظرة ستتجه النظرة إلى الأمام وإلى المدرب القادم، الذي سيأتي اختياره على (الدراسة) التي ستقدمها اللجنة الفنية، وستعتمد على (معايير) تتوافق مع حاجة المنتخب في (المرحلة القادمة) بحسب البيان، وهنا يأتي سؤال كبير وعريض، ما هو المقصود بالمرحلة القادمة للمنتخب، ما هو وقتها وسقفها ومشاركاتها، وإلى أين تتجه فيها النظرة، وهل لها (إستراتيجية) واضحة، ومن يضعها ويحددها، هل هو مجلس إدارة الاتحاد أم اللجنة الفنية؟! المنتظر قبل أن تضع اللجنة الفنية معايير اختيار المدرب أن يكون لديها تصور كامل عن (أهداف) الاتحاد وتطلعاته وما يسعى لتحقيقه خلال تلك المرحلة، ثم ما هو (المقصود) بهذه المرحلة، هل هي حتى استحقاق المنتخب القادم (قريبًا) أم هي حتى كأس العالم القادمة (2022م) أم نهائيات بطولة كأس آسيا القادمة (2023م) والتي ستقام في شرق القارة، أم أن هذه المرحلة تنتهي بنهاية فترة الاتحاد (الرسمية) قبل الدورة الانتخابية الرابعة التي ستحل في أكتوبر 2022م؟! أسئلة وعلامات استفهام كثيرة، لا أدري كم نحتاج من مرحله حتى يقدم اتحادنا الموقر إجابات (عملية)عليها؟! كلام مشفر « في نوفمبر 2017م تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع (الأرجنتيني) خوان بيتزي لقيادة الأخضر السعودي في مونديال كأس العالم خلفًا لمواطنه باوزا، وجاء في قرار التعاقد معه فيما يبدو أنه رؤية من (اللجنة الفنية) في الاتحاد السعودي آنذاك - اتحاد عادل عزت - لسيرته الذاتية وإنجازاته ومسيرته التدريبية، وهو أمر صحيح يدعمه عمر المدرب الذي يبدو مناسبًا (48) عامًا، لكن كل ذلك لم يساعده ولم يسهم معه في تحقيق إنجاز أو حتى تقديم ما يشفع له بالاستمرارية؟ « من حق الأندية والإعلام وحتى الجماهير الرياضية، فهم ومعرفة المقصود (تحديدًا) بالمرحلة القامة في مسيرة منتخبها الوطني، حتى تكون على بينة وإدراك، ويزداد دعمها المعتاد والمستمر لكل خطوة تتعلق بالمنتخب ومسيرته كما عرف عنها على الدوام. « مثل هذه المعرفة ستقود إلى مشاركة فعالة من الوسط الرياضي بآرائه ومقترحاته وترشيحاته في كيفية اختيار القادم الجديد للمنتخب، ويتوسع التفكير إلى (خارج الصندوق) ويكون الحوار مختلفًا وموسعًا و(بصوت مرتفع) فتأتي الأفكار متلاقحة والمساهمة جماعية. « بداية غير مقبولة وغير موفقة ظهر بها رئيس لجنة الحكام الرئيسة في الاتحاد السعودي لكرة القدم خليل جلال، خليل الذي قال في حديث تلفزيوني لأحد البرامج الرياضية، إن الحكام السعوديين غير مدربين وغير مؤهلين حالياً، ليكونوا حكامًا مساعدين في تقنية الفيديو (الفار)، ناقض نفسه بتعيين حكام للفار شاركوا في بعض المباريات، وظهر بالفعل إنهم غير مؤهلين، وإن إمساك بعضهم بريموت الفيديو (مهزوز) جدًا، ولا يختلف عن اهتزاز الصافرة (المعروف) قبل عند تلك الأسماء. « والأغرب كان (انتقاء) بعض المباريات ووضع طواقم (الفار) محليين مع طواقم أجنبية، ولأسماء لها (سوابق) مع بعض الأندية، هذا الإجراء سيزيد (الطين بلة) في لجنة لا تجد قبولاً، وقال كثيرون عند أبعادهم (ارتحنا منهم)!!