عندما يخرج لاعب بحجم وتاريخ ونجومية ماجد عبدالله عبر حسابه الرسمي والموثق بالتويتر، ويذكر فيه أن مشكلة النصراويين الدائمة هي تضخيم بعض الأمور وتحميلها أكثر مما تتحمل.. هذا الرأي عندما يخرج من نجم أسطوري ظلت تهتف له المدرجات النصراوية جيلاً بعد جيل، ولا زالت حتى يومنا هذا تتغنى بنجوميته حتى بعد اعتزاله بسنوات طويله جداً، وهو تأكيد واضح على مدى ما يتمتع فيه ماجد من محبة لدى المدرج النصراوي. ما قدمه ماجد لناديه النصر أو للكرة السعودية وتجربته الطويلة جداً بالملاعب تجعله قادراً على إبداء رأيه في كثير من الأحداث الرياضية بكل صدق ووضوح، وأثبتها الكثير من الآراء السابقة التي طرحها ماجد وعارضها كثير من النصراويين في حينها، لكن مع مرور الوقت تتبدل هذه الأصوات المعارضة لتأييده، وكان آخرها عندما انتقد بحدة مدرب النصر السابق الأرجواني كارينو بقوله إنه غير مؤهل لقيادة كوكبة النجوم التي يضمها النصر بصفوفه في الوقت الحالي. لذا أعتقد أنه لزاماً على النصراويين كافة ضرورة التوقف عند ما ذكره ماجد بشأن ذهاب النصراويين دائماً إلى تضخيم الكثير من الأحداث والمواقف التي تحدث في دورينا بشكل مبالغ فيه، وضرورة تحكيم عقولهم وعدم الانقياد خلف ما يروجه بعض النصراويين بأن ناديهم فريق محارب.. وهناك من يسعى لوضع العراقيل في طريق تقدمه وتفوقه. والغريب أن هذا الشخص «الخفي» ظل ثابتاً وغير معروف رغم تعاقب الكثير من الشخصيات الرياضية على المناصب الرسمية سواء في الهيئة العامة للرياضة والشباب أو الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلا أن هذا «الخفي» الذي يحارب النصر لم يفتضح أمره طوال هذه العقود الطويلة..!!.. وكذلك لم يخرج أيّ من مسؤول نصراوي ليذكر من هو هذا «الخفي» الذي يحارب نادي النصر دائماً..؟!. الحقيقة التي يجب على النصراويين معرفتها هي أن هذا «الخفي» هو «وهمي» ولا وجود له أبداً، وتغريدة ماجد اختصرت كل شيء، وهي أن مشكلة النصراويين الدائمة هي ادعاء المظلومية وتضخيم بعض الأحداث بشكل مبالغ فيه جداً، فمن يحمل الصفة الرسمية بالنصر يسعى لتغطية فشل عمله بتضخيم الأحداث لتضليل المدرج النصراوي وتغطية قصورهم في العمل.. في حين يذهب بعض لاعبي النصر القدماء وإعلامييه إلى التضخيم للحصول على أكبر قدر من تعاطف الجماهير النصراوية معه، وكذلك عدم مقدرتهم على انتقاد وضع النصر خشية من غضب أصحاب القرار بالنصر. ما ذكره ماجد ربما لا يعجب الكثير من عشاق النصر ومحبيه.. لكن هذا هو الواقع المر الذي يجب أن يعرفه المدرج النصراوي ويستوعبه، وعليه أن يوجه نقده الإيجابي صوب إدارة ناديهم ومطالبتهم بضرورة معالجة الكثير من القصور في وضع فريقهم، بدلاً من التباكي وادعاء المظلومية في أشياء غير حقيقية ولا وجود لها. فمن يهمه أمر النصر وتطوره عليه أن يأخذ تغريدة ماجد أحمد عبدالله بأنها هي خارطة الطريق المناسبة لوضع حد لتراجع النصر وابتعاده عن البطولات بشكل كبير.. فماجد أحد صنع الفرح بتاريخ النصر فيما مضى، وحديثه اليوم ربما يكون سبباً بإفاقة النصراويين من بعض الأوهام غير الموجودة لكي يرسموا مستقبلاً أفضل لنصرهم.