أقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ندوة تحت عنوان (التدخل لتخفيف وطأة الأزمات الإنسانية في العالم الإسلامي)، وذلك على هامش مهرجان منظمة التعاون الإسلامي الأول في القاهرة، تحت شعار «ثقافات متعددة أمة واحدة.. فلسطين في القلب»، بحضور نُخبة من رموز الفكر والسياسة والثقافة. وقام د. يحيى الشمري مدير إدارة الشركات والعلاقات الدولية بالمركز باستعراض جهود مركز الملك سلمان للإغاثة في مساعدة الشعوب المنكوبة والبلاد النامية، كما شارك في الندوة كل من السفير حسن عبدالمنعم ممثل منظمة الهجرة الدولية، والدكتورة عبير عطيفة ممثلة برنامج الأغذية العالمي، وأسامة ماهر ممثل منظمة الصحة العالمية، مثنيين على جهود المركز في تقديم المساعدات. وقال السفير أسامة بن أحمد نقلي سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة إن إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في مايو من العام 2015، جاء بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتداداً للدور الإنساني والريادي للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال. وأكد نقلي أن المركز يعتمد في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية ذات الموثوقية العالية في الدول المستفيدة. وأوضح السفير نقلي أن المشاريع والبرامج التي يقدمها المركز، تتنوع بحسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها، وتشمل المساعدات جميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني (الأمن الإغاثي، إدارة المخيمات، الإيواء، التعافي المبكر، الحماية، التعليم، المياه والإصحاح البيئي، التغذية، الصحة، دعم العمليات الإنسانية، الخدمات اللوجستية، الاتصالات في الطوارئ). وأشار نقلي إلى أن قائمة الدول المستفيدة من مساعدات المركز شملت 37 دولة، تأتي في مقدمتها اليمن الشقيق، لافتًا إلى أن إجمالي المبالغ التي تم إنفاقها من قِبَل المركز على المشروعات المنجزة أو قيد التنفيذ حتى 31 ديسمبر من العام 2018، قد بلغت (2 مليار و51 مليون دولار)، منها على سبيل المثال 631.2 مليون دولار تم إنفاقها على 242 مشروعًا خاصًا بالأمن الغذائي، و493.6 مليون دولار أنفقها المركز على 183 مشروعًا خاصًا بالصحة، و400.2 مليون دولار على 30 مشروعًا لدعم العمليات الإنسانية، و224.4 مليون دولار على 71 مشروعًا خاصًا بالإيواء.