بحضور نُخبة من رموز الفكر والسياسة والثقافة، أقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ظهر اليوم (الخميس)، في المركز التعليمي المدني وإعداد القيادات الشبابية في القاهرة، ندوة حول جهود المركز الإنسانية والإقليمية والدولية في المجالين الإغاثي والإنساني، وذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان منظمة التعاون الإسلامي. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة أسامة بن أحمد نقلي، أن قائمة الدول المستفيدة من مساعدات المركز شملت 37 دولة، تأتي في مقدمتها اليمن الشقيق، لافتاً إلى أن إجمالي المبالغ التي تم إنفاقها من قِبَل المركز على المشروعات المنجزة أو قيد التنفيذ حتى 31 ديسمبر من العام 2018، بلغت (2 مليار و521 مليون دولار)، منها على سبيل المثال 631.2 مليون دولار تم إنفاقها على 242 مشروعاً خاصاً بالأمن الغذائي، و493.6 مليون دولار أنفقها المركز على 183 مشروعاً خاصاً بالصحة، و400.2 مليون دولار على 30 مشروعاً لدعم العمليات الإنسانية، و224.4 مليون دولار على 71 مشروعاً خاصاً بالإيواء. وأشار السفير نقلي إلى أن المشاريع والبرامج التي يقدمها المركز تتنوع بحسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها، وتشمل المساعدات جميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني (الأمن الإغاثي، وإدارة المخيمات، والإيواء، والتعافي المبكر، والحماية، والتعليم، والمياه والإصحاح البيئي، والتغذية، والصحة، ودعم العمليات الإنسانية، والخدمات اللوجستية، والاتصالات في الطوارئ). وصرح بأن إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في مايو من العام 2015، جاء بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتداداً للدور الإنساني والريادي للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال. وأكد نقلي أن المركز يعتمد في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية ذات الموثوقية العالية في الدول المستفيدة.