تصلُ المجلة الثقافية إلى عددها رقم (600)، في دأب محمود، وانتظام مشهود، ورحلة باذخة جالت فيها على مرافئ العلم والمعرفة والجمال، ونصبت منبراً لفرسان الكلمة، ينثرون من فوقه إبداعاتهم ورؤاهم، ويتشاركون مع أقرانهم معارفهم وتجاربهم، وصارت ميداناً رحباً للمبدعين وللدارسين والباحثين؛ تنشر من خلاله أعمالهم وتتواصل بهم ومعهم على كل تليد وطارف من معارف العالم أجمع، ولعلي لا أبالغ إذا قلت: إن الجزيرة الثقافية من أكثر المنابر تنوعاً في موضوعاتها وكُتابها وقرائها ومتابعيها، وأحسب أن عموم الأدباء والمثقفين مغتبطون بها، ويتطلعون إلى استمرارها؛ لأنها صارت ركناً ركيناً من ذاكرتهم ووجدانهم. ** **