قبل سنوات، كنت أتجول في إحدى المكتبات - لا أتذكر اسمها الآن -، فإذا بعيني تعانق أعدادا لمجلة (المقتطف) تصطف بشموخ تاريخها على أحد الرفوف العلوية، صعدت إليها فإذا بحقبة تاريخية ثقافية كلاسيكية تهمس من الرف، قلّبت صفحاتها بين يدي، فرأيتُ منْ رأيتْ، حتى استوعبت ذاكرتي حبر رائحة تلكم الحقبة. ذلك المشهد (المكتبيّ) يحضرني كلما تقدمت الثقافية في عمرها لتجدد ذاتها في العطاء وتوثق تاريخا ثقافيا بدأ منذ عام 2003م؛ لذا سعادتي تتجاوز حد السماء بوصولها للعدد رقم ستمائة، الوصول لهذا الرقم يعني ذخائر تاريخ ثقافي يضاف إلى المكتبة العربية؛ لتكوّن دلالات زمنية عميقة بتحولاتها الفكرية والثقافية لها امتداداتها التي تساعد على فهم أكثر لتلكم الحقبة. أمنياتي العميقة بأن تظل دائما كما النهر الجديد في جغرافية بلادنا الثقافية ارتوى منه كل من له علاقة بالثقافة أو الأدب. ** **