حفل الأسبوع الماضي بالعديد من الأمور التي شغلت الرأي العام.. وأُسيل عليها الكثير من الحبر.. بل تناولتها البرامج بمزيد من الشرح والتحليل.. ولعلي سأتوقف هنا عند بعض تلك الأمور: - أولاً.. مشاركة الأخضر في آسيا.. فللأسف استبشرنا بالظهور في أول جولتين.. لنفاجأ بالخسوف في الجولتَيْن التاليتَيْن. ويبدو مشكلة الأخضر واضحة للوهلة الأولى، وذلك بافتقار المنتخب للمهاجم الصريح.. فضلاً عن تواضع قلبَي الدفاع. فالمتابع للقاء المنتخب الأخير أمام اليابان يشاهد تحسنًا كبيرًا في تناقل الكرة والاستحواذ.. حتى تحول لاعبو اليابان لمتفرجين.. لكن هذا الاستحواذ وتلك التنقلات لا تعني شيئًا في قانون كرة القدم إن لم تترجم السيطرة في الشباك.. وهو ما عانينا منه كثيرًا، وما زال البحث جاريًا عن حل له. ولا أخال حلاً قادمًا في السنوات القادمة إذا ما استمررنا في إشراك هذا الكم من اللاعبين الأجانب.. فاختيارات المدرب باتت شحيحة بسبب سطوة الأجانب على المراكز.. لك أن تتخيل أنه بالدوري لا يشارك سوى حارسَين وطنيَّين.. والأمر ذاته ينطبق على رأس الحربة؛ لذا فالحل بتقليص الأجانب ولو بالتدرج.. والعودة لعدد محدد، يعطي الفرصة للاعب المحلي ليشارك ويتطور. - ثانيًا: قضية ملاعب الرياض.. فللأسف، وبعد الوعود التي أطلقها المهندس القضيب بجهوزية الاستاد في العاشر من يناير.. فوجئنا بمنظر مخجل بل لا يليق باسم رياضتنا للملعب في لقاء النصر الأخير.. حتى بات أشبه بملعب استراحة مهجورة. ولأن الأمر بات واقعًا فعلى من أوقع فريقَي الشباب والنصر بالمشكلة إيجاد الحلول لها.. بالطبع لا أنازع الهلال على حقه باللعب متفردًا على ملعبه.. لكني أيضًا أطالب بعدم تحميل الليث والعالمي مسؤولية خطأ لم يرتكباه. وبظني، إن نقل مباراة النصر القادمة للمجمعة فيه ظلم كبير؛ فما ذنب محبي النادي حتى يتكبدوا عناء السفر لمسافة تقارب المائتي كيلو؟.. ولماذا لم يتم تفعيل ملاعب الأندية.. وقد شاهدنا الشباب وهو يلعب لقاءين وليس هنالك أي مشكلة؟.. لذا اقترح مبادرة الهيئة المتسببة أصلاً بالمشكلة بتجهيز ملعبَي النصر والشباب بالأمور المطلوبة كافة.. وبالتالي السماح لهما حتى اكتمال ملعبَي الملز والاستاد. أما وإن حدث النقل للمجمعة رسميًّا فأعان الله من سيسافر؛ فقد ظُلم مرتين باللعب بالرياض بملاعب غير صالحة، انتقدها منذ بدء الموسم.. ثم كانت الطامة بإجباره على السفر؛ لتكون ثالثة الأثافي باستقالة الأستاذ عادل البطي رئيس لجنة المسابقات.. والمبرر إصدار قرار النقل بل تذييله باسم لجنة المسابقات بدون علم رئيسها.. ويا زمن العجائب (وش) بقي ما ظهر؟! - ثالثًا: مشاركة دوليي الأهلي لا أدري ماذا أقول وبماذا أتحدث؟.. فكلما أحسنا الظن فوجئنا بمن يعكر هذا الجو.. ولعل آخر تلك المتناقضات المحيرة ما حدث في لقاء الأهلي بالوحدة.. إذ تم التعامل مع الناديَيْن بلا مساواة أو عدالة. وإلا فما تفسير السماح للأهلي بإشراك بعض لاعبي المنتخب في هذا اللقاء.. في حين مُنع الوحدة من إشراك لاعبه عبدالإله العمري القادم من الأخضر.. مع أن الحالة واحدة.. والمعايير التي تمنع إشراك العمري هي ذاتها التي تمنع دوليي القلعة. ولست هنا آتي بكلام من عندي أو حتى مصادر ربما تصيب أو تخطئ.. الحديث أعلاه كان للأستاذ عبدالله خوقير في مداخلة له مع الأستاذ سلمان المطيويع في برنامج الوقت الأصلي.. إذ أفاد بوصول خطاب بعدم إشراك لاعبي المنتخب، وإراحتهم لمدة يومين.. وذكر أن هذا الخطاب أُرسل لجميع الأندية.. والسؤال: لماذا تقيدت جميع الأندية بالمنع؟ في حين سُمح للأهلي بتجاوز ذلك وإشراك البعض؟ أسبوع أسود للأبيض! بعد المستويات الجميلة والنتائج الباهرة لليث الأبيض فوجئ المحبون بنتيجة كارثية، وخروج مُر من كأس الملك أمام التعاون.. وهي الثلاثية التي لم يتوقعها أشد المتشائمين. ليكمل جلب حسن معاذ، وهو اللاعب المنتهي فنيًّا منذ ثلاث سنوات، الناقص في أسبوع الشبابيين.. ولا أدري من يفكر بلاعب فشل مع الفيحاء.. وزاد على فشله بشتوية الشباب قبل عام.. وبصم على نهايته كرويًّا مع الاتحاد؟ عمومًا كم تمنيت أن يتم بدلاً من العودة للأرشيف الاستعانة بأحد اللاعبين الشبان.. فعلى الأقل سيتعلم من التجارب والمباريات.. وحتمًا سيستفيد من مجاورة بلعمري وجامان الروماني. آخر سطر وحده من لا يعمل.. لا يُنتقد.