المستوى اللافت، بل المميز الذي قدَّمه الشاب تركي العمار مع المنتخب والذي توّجه بأفضليته كلاعب على مستوى القارة.. ومن ثم ترشيحه لنيل لقب أفضل لاعب واعد لعام 2018.. كل ذلك يمنح الشبابيين المزيد من التفاؤل بمستقبلهم.. مما يؤكّد أن الموهبة لدى الليوث باختصار هي الشاب تركي العمار. زد على ذلك العطاء الجميل من المدافع حسان تمبكتي.. والذي كان خير صمام لدفاعات الأخضر طوال البطولة.. والتي بفضل الله توّج المنتخب بلقبها.. حيث منح المناطق الخلفية الآمان.. علاوة على ما يتمتع به من مقومات قيادية استوجبت منحه شارة القيادة للأخضر.. ولأنه كتب كذلك بكل السطور غاية السطوع توّج هو الآخر نهاية البطولة بأفضل لاعب مدافع. وثالث نجوم الليث والذين تشرّفوا بالمشاركة في إنجاز الأخضر الشاب كان المهاجم عبدالله الحمدان.. وهو المهاجم الذي يعوّل عليه الليوث كثيراً لخدمة الليث لسنوات وسنوات.. وهو من خاض تجربة احترافية في إسبانيا منتصف الموسم المنصرم.. وقدم خلال تجربته ما يبشر بمهاجم صندوق قادم. ولذا فعلى الإدارة الشبابية حسم ملف توقيع العقود مع هؤلاء اللاعبين مع الخيبري وحارس منتخب الشباب الدوسري وذلك للاطمئنان على مستقبل الشباب.. فضلاً عن سد باب الإشاعات عن مفاوضات وانتقال هؤلاء الفتية.. ولعل آخرها تمرير كذبة مفاوضة نانت الفرنسي للعمار.. وهو الخبر الذي لا أصل له في أي من الصحف العالمية.. وربما كان اختراع الخبر وليد إعلامي برتبة مشجع للضغط على النادي ومحاولة تمرد اللاعب. أخيراً.. يثق الشبابيون بإدارة النادي وتحديداً الأستاذ خالد البلطان في غلق هذا الملف.. والتوقيع مع هذه النخبة لسنوات خمس.. وبظني فهذه يجب أن تكون أولى أولويات القادح في قادم الأيام.. حتى قبل التفكير بالاستقطابات الاجنبية في فترة الانتقالات الشتوية.. فالأجنبي قد يخدمك لموسم أو اثنين لكن اللاعب المحلي سيبقى لسنوات.. فما بالك عندما يكون عمره صغيراً وسيضمن لك بمشيئة الله مستقبل الليث لأعوام مديدة قادمة. سوماديكا.. متى يهاجم؟! طرد للرائد.. وطرد للقادسية.. وطرد للنصر.. كل ذلك حدث أمام سوماديكا في مواجهاته مع تلك الأندية.. أقصى ما صنعه المدرب تعادل مع الرائد.. وفوز بالفار في لقاء القادسية.. وخسارة من النصر مع الرأفة..! متى يتخلص هذا المدرب من دفاعيته المبالغ فيها.. أليس لديه أي جرأة هجومية مهما كان تفاوت مستوى الخصوم.. حتى باتت الحصيلة مخجلة ولا تليق بفريق بحجم الشباب.. وكأنه يقزِّم الشباب ويضيع هيبته. المدرب قبل الموسم رفض إحضار مهاجم.. بل أصر على ثقته بناصر.. لكن المضحك أنه كلما احتاج المهاجمة أخرج من أعلن ثقته به قبل الموسم.. وكأنه اعتراف ضمني بخطئه وإن لم يقوله. أخيراً.. من يتحدث عن ضعف أدوات الشباب فهو واهم.. صحيح أنها ليست بحجم فرق النصر والهلال والأهلي وربما الوحدة.. لكنها أفضل من بقية الفرق.. ومع هذا وجدنا الفرق الأخرى تبادر ولا تتقوقع بالخلف.. عكس مدرب أقصى طموحه بكم أخسر. خاتمة طريق (العودة) لشباب البطولات والصدارة.. حتماً لن يمر عبر رصيف (العودة) للدفاع في كل مباراة.