لم يكن الفريق الشبابي بحاجة لهذا السقوط الكبير أمام الخليج لنعرف علات الفريق.. فوهن الدكة الاحتياطية للفريق يدركه أقل متابع.. ومع هذا خاطر المدرب البرتغالي بحظوظ الفريق.. ليرمي الليث بكل سذاجة وببرود تام خارج منافسات بطولة كأس سمو ولي العهد. نعم نقطياً الفريق بالدوري لديه رصيد جيد.. لكن العارف ببواطن الأمور وظواهرها يدرك أن تلك النتائج الوقتية لم تكن بجودة التدريب وإنما باجتهادات لاعبين وضعف المنافسين.. فجدول الدوري خدم الفريق الأبيض.. فباستثناء لقاء الأهلي كانت جميع المباريات بمتناول اليد.. ومع هذا وجدنا المدرب كلما تقدم الفريق يقلم أظافره.. لذا لم يتجاوز الشباب بكل لقاءاته الهدفين في مرمى الخصوم.. حتى غدت نهاية المباريات أشبه بالضاغط لأعصاب الشبابيين حيث يمكن أن تضيع النتيجة بأي لحظة. وبظني المتتبع لمسيرة الفريق ومراكز اللاعبين يتبين ماهية الخلل وبسهولة.. فنايف هزازي مثلاً هو الوحيد بخط المقدمة ومتى تعرض لغياب لأي سبب كما حدث بلقاء الخليج أصبح الليث بلا أنياب هجومية.. أما المحور فهو الخط الذي يكاد يجن من كثرة اللاعبين الذين شاركوا فيه مع قلة عدد المباريات.. فأحمد عطيف وعمر الغامدي وعبد الملك الخيبري ونادر المولد وسعيد الدوسري وفهد حمد وبدر السليطين كلهم تناوبوا على هذا المركز، فأي ساتر دفاعي يمكن أن يكون ذا جودة وهو يعاني عدم الاستقرار بهذا الشكل المريع.. أما الخط الخلفي فظل بذات الأسماء بمعية وليد عبد الله يدافع عن تقدم الفريق بشكل جيد.. لكن عندما احتاج الفريق للتدوير أو لسبب غياب لاعب للتغيير.. سقط المدرب باختراعه لمركز جديد لسعيد الدوسري بالظهير الأيمن وهو اللاعب الذي لا يجيد أدوار هذا المركز لا دفاعاً ولا هجوماً.. ثم وجدنا المدرب يستنجد بمنسق لم يفلح بإثبات نفسه مع فريق النهضة الهابط ليزج بعبد الله الدوسري صاحب الإمكانات المحدودة على الطرف الأيسر.. لتكون جهته مسرحاً للفريق الخلجاوي والذي دك فيها الحصون الشبابية بمباركة الداهية البرتغالية. أما ما زاد الطين بلة بالفريق.. فهو التسويف بأمر اللاعبين الأجانب.. فدياني ثبت فشله من أول مباراة ومع هذا أعطي بدل الفرصة فرصا.. لتأتي فترة التوقف عندما واجه الأخضر المنتخب الأسترالي.. ليتوقع الجميع التحرك باتجاه تغييره هو واللاعب الآخر الأردني خطاب والذي أصبح حبيس الدكة منذ قدم.. لكن شيئاً من ذلك لم يحدث.. بل على العكس.. لم تتحرك الإدارة إلا متأخراً وذلك بجلب لاعب هولندي لم يداعب الكرة منذ شهر خمسة ميلادي.. لتضعه تحت التجربة قبل التسجيل الذي ينتهي يوم الغد.. فماذا بعد؟!. حري بالقول: إنه من الجنون تحميل الإدارة كل تلك الأخطاء وهي لم تمض بعد شهرها الثالث.. لكن هنالك أمور تتماس مع الشأن الإداري من قريب أو بعيد ولا يمكن تجاهلها.. فأغلب من تم من مخالصة لاعبين كانوا للدكة هم الزاد مثل مهند عسيري وتميم الدوسري وفهد حمد وصقر عطيف والحضريتي ووسام وهيب.. فحتى إن كانت مخالصاتهم فنية لكنها كانت بمباركة إدارية وهو ما يجعلني أتساءل: لماذا لم تناقش الإدارة المدرب في ذلك؟. كما أن التسويف بأمر الأجانب هو شأن إداري بحت خصوصاً والمدرب لم يشرك السنغالي دياني والأردني خطاب، وبالتالي انتفت النظرة الفنية عن بقائهما.. لذا أتساءل: لماذا أبقت الإدارة على أحدهما ولم تحاول استبدال الآخر إلا في نهاية فترة التسجيل؟. أما ثالثة الأثافي كما يقولون.. فهو الإبقاء على المدرب الذي ظهر أنه لازال متدرباً.. فذكراه السيئة عام 2007م هاهي تتكرر.. حيث ظهر جبنه من المنافسين فعندما يتقدم حتى أمام الفرق الصغيرة إذ به يتراجع في المباراة لنفاجأ أن الليث والذي اعتاد الهجوم وأصبحت تلك السمة إحدى تقاليد شيخ الأندية يتحول إلى حمل وديع في جل المباريات.. علاوة على تغييرات المدرب والتي حفظها المنافسون قبل المحبين حيث ينتظر حتى الدقيقة الثمانين.. ليشرك الرويلي والمحياني وسعيد.. فهل تنتظر الإدارة من هذا المدرب أي جديد؟!. أخيراً، استبشرت الجماهير الشبابية بتقلد الأمير خالد بن سعد لإدارة النادي وهو صاحب التجربة الثرية في إعطاء الفرصة للاعبين الشبان..حيث إن سموه لديه الجرأة بالإحلال في ما سبق من سنوات عمل.. لذا لازال محبو الليث يتساءلون: متى يأتي دور السليطين وعامر هارون ونادر المولد وحمد الجيزاني والصليهم.. فكل ما يخشاه جمهور الليث أن يتحول حلم مشروع الإحلال من الدكة ليكون بدلاً منه هناك مشروع تحنيط في الدكة.. وبظني علاوة على تجربة الأمير السابقة في هذا الأمر والتي تجعل الكل متفائلاً في هذا الاتجاه.. لدينا أيضاً تجربة الفريق الاتحادي قبل عامين وهي من جعلت الآن جل لاعبيه باستثناء نور ممن أعمارهم أقل من 25 سنة.. فهل نرى شيئاً من هذا في القادم خصوصاً إذا ما علمنا أن أصغر لاعب من الأساسيين في فرقة الليث هو نايف هزازي ذو السادسة والعشرين ربيعاً؟!. خاتمة: بات حلم آسيا للهلاليين قريباً.. فحذاري من استيقاظ العين.