وافق المجلس التأسيسي لنيوم في اجتماعه مؤخرًا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، على المفهوم الإستراتيجي للمخطط العام لمنطقة «خليج نيوم»، أولى المناطق المأهولة التي سيتم تطويرها في «نيوم». كما وجه المجلس بإكمال الدراسات لإطلاق أعمال الإنشاء والتطوير في الربع الأول من العام الجاري 2019م، إضافة إلى تحويل مطار «نيوم» الحالي إلى مطار تجاري يستقبل رحلات منتظمة، على أن تنتهي أعمال المرحلة الأولى من «خليج نيوم» في 2020م. ويعد مشروع «نيوم» المدينة المخطط لبنائها والعابرة للحدود، والذي أطلقه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في يوم الثلاثاء 4 صفر 1439 ه الموافق 24 أكتوبر 2017، يعد المشروع الأكثر طموحًا في العالم، ويقع في أقصى شمال غرب السعودية، ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، وسيوفر عديدًا من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل إلى 26.500 كم2، ويمتد 460 كم على ساحل البحر الأحمر، ويضم أراضي داخل الحدود المصرية والأردنية، ويضم مساحة ألف كيلو من مصر في أراضي جنوبسيناء، ويطل المشروع من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة، ويحيط به من الشرق جبال بارتفاع 2500 متر. ويهدف المشروع ضمن إطار التطلعات الطموحة ل»رؤية 2030» بتحويل المملكة إلى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى ل»نيوم» بحلول عام 2025م. وقد تم دعم المشروع من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي بمبلغ 500 مليار دولار، والمستثمرين المحليين والعالميين. وفي أكتوبر 2018 أعلن الرئيس التنفيذي للمشروع المهندس نظمي النصر عن تشغيل أول مطار في «نيوم» قبل نهاية 2018، ثم تسيير رحلات أسبوعية إليه مع بداية عام 2019، على أن يكون المطار واحدًا من شبكة مطارات عدة سيتضمنها المشروع. وقد استقبل المطار الذي يحمل رمز مطار منظمة الطيران المدني الدولي والواقع في «شرما» أول رحلة للخطوط السعودية في 10 يناير 2019، عبر طائرتين تجاريتين من طراز إيرباص (آيه 320) تقلان 130 موظفًا في المشروع. وتعد «نيوم» المشروع السعودي الأضخم، أول مدينة رأسمالية في العالم، تمتد بين 3 دول «السعودية والأردن ومصر» باستثمارات نصف تريليون دولار بدعم من صندوق الاستثمارات العامة. ومن المخطط أن تصبح أحد أهم العواصم الاقتصادية والعلمية العالمية. حيث يعد موقعها الإستراتيجي محورًا يربط القارات الثلاث (آسيا وأوروبا وإفريقيا)، وبإمكان 70 في المائة من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى. ومن المتوقع أن تبلغ مساهمة «نيوم» بالناتج المحلي السعودي في 2030، نحو 100 مليار دولار. كما من المقرر أن يتم انتهاء العمل بالمرحلة الأولى من المنطقة الاقتصادية في 2025، حيث ستدرج في الأسواق المالية، فيما سيجري الطرح العام الأولي قبل 2030.