أجرى مستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي جراحة ناجحة لتكميم المعدة بالمنظار الجراحي لشاب في أوائل الثلاثينيات، كان قد تبرع منذ اثني عشر عامًا بنصف كبده لأحد أقربائه، ويعاني أمراضًا مزمنة عدة، كالسكري، وارتفاع ضغط الدم، وانزلاقات غضروفية بأسفل الظهر، وهشاشة العظام، وترسب الدهون على الكبد.. وتبلغ كتلة جسمه 38. هذا ما ذكره الدكتور منير المدني أستاذ الجراحة المساعد واستشاري جراحة المناظير والسمنة بالمستشفى والحاصل على الزمالة الأمريكية. وقال الدكتور المدنى: «إن المريض راجع مركز علاج السمنة بالمستشفى، ولديه تاريخ مرضي مع تزايد في الوزن وسمنة مفرطة؛ إذ يبلغ وزنه 120 كجم. وقد أُجريت له الفحوصات المخبرية والإشعاعية الشاملة والدقيقة التي أظهرت مضاعفات السمنة على الوظائف الحيوية للجسم، خاصة الكبد؛ كونه يعيش بنصف كبد منذ سنوات عديدة». وأضاف الدكتور المدني بأنه بناء على ما سبق من نتائج تم تشكيل فريق طبي من أطباء الكبد والباطنة والتغذية العلاجية والتخدير؛ وذلك لدراسة الوضع الصحي، ووضع الخطة العلاجية الملائمة، وتأهيل وتجهيز المريض للجراحة لضمان سلامته، وتجنب إصابته بأية مضاعفات تذكر - لا سمح الله -، خاصة أنه أجرى عملية سابقة للتبرع بجزء من الكبد. وقد أُجريت الجراحة كاملة بواسطة المنظار الجراحي، واستغرقت 75 دقيقة، وقد تم من خلال فتحات صغيرة بالبطن تحرير المعدة من التصاقها بالكبد وجدار البطن - كما هو متوقع - ثم عمل تكميم للمعدة. وقد تكللت العملية بفضل من الله بنجاح كبير. واختتم الدكتور المدني حديثه بقوله إن حالة المريض مستقرة، وخرج من المستشفى بعد يوم من وضعه تحت الملاحظة والمراقبة.. متوقعًا نزول 70 % من الوزن الزائد خلال السنة الأولى بعد العملية بشرط الالتزام بتعليمات ما بعد العملية كافة، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.