لا تزال سفينة سافيز الإيرانية الاستخباراتية العسكرية ترسو في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية رغم التحذيرات الدولية المستمرة بشأن عمل هذه السفينة التي تحاول دعم المليشيات الحوثية المتمردة. تبعد هذه السفينة عن جزيرة كمران اليمنية بنحو 87 ميلاً بحريًّا، وعن ميناء الحديدة قرابة ال95 ميلاً بحريًّا. وتم الكشف مؤخرًا عن محتوى هذه السفينة التجسسية التي تحتوي على أجهزة تنصت ورادارات على برج القيادة والسارية، ومعدات عسكرية وأسلحة شخصية؛ إذ إنها تدير العمليات العسكرية التي تقوم بها المليشيات الحوثية ضمن تكتيكات الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، وتحمل 3 زوارق لنقل الخبراء الإيرانيين، و4 رشاشات من عيار 50. وتعتبر سفينة سافيز الإيرانية مركز قيادة وسيطرة عائمًا للمليشيات الحوثية في البحر الأحمر؛ إذ تقدم معلومات للحوثيين لاستهداف السفن والملاحة الدولية، كما تقوم بمراقبة السفن كافة العابرة إلى مضيق باب المندب بشكل مستمر، وتهدد الملاحة البحرية والتجارة العالمية العابرة إلى مضيق باب المندب. في غضون ذلك، ناشد الصيادون اليمنيون المجتمع الدولي حماية المياه الإقليمية من الوجود الإيراني؛ وذلك عقب تضرُّر قواربهم، وطالبوا بحماية أرواحهم، ودعوا الصيادين كافة إلى التنديد بوجود السفينة الإيرانية. من جهته، قال مستشار وزارة الثروة السمكية علي راجح إن سفينة سافيز خطر على حياة الصيادين، مطالبًا بضرورة التدخل العاجل من الحكومة اليمنية وقوات تحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي لحمايتهم.