قدر المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها أن تكون دائماً الصخرة التي تنكسر عليها الأجندات الإقليمية والدولية التي لا تستهدف المملكة وحدها، بل استقرار المنطقة وإرثها العربي والإسلامي، تتعدد وجوه القضايا والشخصيات والسيناريوهات من أجل زحزحة صلابة الموقف السعودي الذي يستند إلى قيادة رشيدة ترتبط بعقد اجتماعي وثيق مع المواطنين، هذه العلاقة دائماً ما تترجم في مواقف واضحة عفوية يدركها الأعداء ليعودوا أدراجهم ويولوا الأدبار المرة تلو المرة دون أن يعوا الدرس!!. تداعيات حادثة قتل المواطن السعودي جمال خاشقجي تمثل حلقة جلية في هذه الأجندة، حيث تضافرت جهود الإعلام المسيس والموجه مع جهات ودول مشبوهة تتربص بالسعودية الجديدة لتعيق مسيرتها نحو المستقبل، فالمستقبل السعودي برؤية 2030 الذي غرسه سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- يخيف الأعداء ويقوض أحلامهم وأوهامهم، حديث سمو ولي العهد -حفظه الله- في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار كان أبلغ رد في مواجهة هذه الحملات؛ فقد رد بلسان كل مواطن ومواطنة سعودية: (إنني أعيش بين شعب جبار وعظيم ومهما حاولوا كبح جهودنا فلن نتوقف.. همتنا مثل جبل طويق ولن ننكسر...).. هذه الكلمات الضافية من سمو ولي العهد هي رسالة السعودية للعالم، فالشعب العظيم لا يتخلى عن قيمه وأحلامه وسيواجه كل من يقف أمامه دون تحقيقها وسيتحالف مع كل من يحترم قيمه وأحلامه.. إنها لحظة التاريج تتجدد وراية الإرادة ترفرف.. فالمجد للوطن. ** **