إيمان الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بأن الله حافظ هذه البلاد المؤمنة، ثم شجاعة الملك سلمان وسعيه إلى العدالة، وتاريخ بلادنا وشعبها العظيم، والمسار والنهج السياسي لقيادة دولتنا، جعلت الملك سلمان -رعاه الله- يتقدم الصف الدولي كثيرًا مستعينًا بالله ويعلن للعالم عن أن تحقيقات السعودية قادت إلى وفاة جمال خاشقجي داخل القنصلية، حيث قال النائب العام السعودي إن خاشقجي توفي بشجار داخل القنصلية في إسطنبول، والتحقيق مع 18 موقوفًا على ذمة القضية، وما تلاها من أوامر من خادم الحرمين الشريفين بتوجيه لجنة وزارية برئاسة ولي العهد لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة، وإعفاء قيادات عليا بالاستخبارات ومستشار بالديوان الملكي، والتحقيق مع المشتبه بهم لمحاولتهم التكتم على ما حدث. الملك سلمان -رعاه الله- قدم للعالم نموذجًا للملك والقائد الإسلامي والعربي الذي يختار العدالة والشفافية ويجري التحقيقات مع الفريق الذي قابل خاشقجي، ويكشف للعالم وللقيادات السياسية من قادة ورؤساء منظمات عالمية حقوقية وعدلية يكشف لهم غموض قضية خاشقجي عبر تحقيق سعودي يظهر وفاة الخاشقجي أثناء شجار داخل القنصلية، هذه الشجاعة والمبادرة من الملك سلمان ستوقف -بإذن الله- التكهنات والتخرصات والتسريبات من الدول المعنية مباشرة بالقضية ودول أوروبا التي دخلت على خط القضية باعتبارها قضية رأي عام دولي لتكون شريكًا في الحل وفق مصالحها، ويوقف الماكينة الإعلامية المعادية التي عملت على استثمار القضية للنيل من سمعة المملكة، والعمل بكل عنف واستبداد على إيذاء الشعب السعودي إعلاميًا، والكيل السبابي والشتائم لبلادنا تحت مظلة قضية خاشقجي وكأنهم أنقياء وحراس الفضيلة دون أن يفسحوا المجال للتحقيقات السعودية وتحقيقات تركيا والسعودية المشتركة التي تجري الآن مع مجموعة مشتبة بها وقعت في أخطاء تنفيذية وإجرائية أثناء مقابلة خاشقجي، ومعرفة ملابسات حادث القتل. نثق بالله العلي القدير ثم بقيادتنا الكريمة بأن تتعافى من هذا الابتلاء وتجد الحلول التي تجنبنا وبلادنا المواجهات السلبية مع الدول التي كانت تعمد إلى توريطنا أو دفعنا إلى مربع العقوبات القاسية، كما أننا نثق بالفريق السياسي والقانوني وفريق التحقيقات الذي يمسك بملف القضية، وأن الله سيهديهم إلى الحلول الآمنة وإبعادنا عن المسالك والافتراضات الصعبة.