توالت إشادات دولية وإسلامية وعربية أمس (السبت) على الإجراءات السعودية لإجلاء حقيقة اختفاء المواطن جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، إذ وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الإعلان السعودي ب«ذي مصداقية وموثوق به»، معتبراً الخطوة ب«الجيدة والكبيرة». كما أشادت دول ومنظمات عربية بحرص القيادة السعودية على كشف الحقائق، كونها مملكة قائمة على المبادئ والقيم والعدالة. وكان مصدر مسؤول كشف أمس (السبت) إظهار التحقيقات الأولية حول قضية اختفاء المواطن جمال خاشقجي في إسطنبول، التي أجرتها النيابة العامة، وفاته نتيجة حدوث شجار واشتباك بالأيدي بين بعض المشتبه بهم وبين المواطن جمال خاشقجي ومحاولتهم التكتم على ما حدث والتغطية على ذلك. وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية وعضوية وزير الداخلية، والدكتور مساعد العيبان، والدكتور إبراهيم العساف، ورئيس الديوان الملكي، ووزير الخارجية، ورئيس الاستخبارات العامة، ورئيس أمن الدولة، بناء على ما رفعه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى خادم الحرمين الشريفين عن الحاجة الماسة والملحة لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق وتقييم الإجراءات والأساليب والصلاحيات المنظمة لعملها، والتسلسل الإداري والهرمي بما يكفل حسن سير العمل وتحديد المسؤوليات، وأن المصلحة العامة تقتضي ضرورة تشكيل لجنة للقيام بذلك، على أن ترفع اللجنة نتائج أعمالها خلال شهر من تاريخه. وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في القضية مستمرة مع 18 موقوفا، تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة. وأكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان أن التوجيهات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إثر قضية وفاة المواطن خاشقجي تهدف إلى تحقيق العدالة، ومحاسبة المتورطين في هذه القضية وتطبيق العدالة الناجزة بكل حزم وشفافية.