أجمعت صحف عربية ودولية على أهمية القرارات السعودية المتعلقة بوفاة الصحفي جمال خاشقجي في مدينة اسطنبول التركية، والتي تؤكد حرص المملكة على تحقيق العدالة والالتزام بمبدأ الشفافية، ونقلت صحيفة الأنباء الكوتيية ما أعلنته لمملكة العربية السعودية بتوقيف 18 مواطنا سعوديا في قضية خاشقجي، بعدما بينت التحقيقات وفاته إثر شجار واشتباك بالأيدي مع من قابلوه في القنصلية السعودية باسطنبول، لافتة إلى ما أعلنه مصدر سعودي مسؤول بأن المملكة اتخذت الإجراءات اللازمة، لاستجلاء الحقيقة في موضوع خاشقجي، وتؤكد محاسبة جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة، كذلك توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة، وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق. وأبرزت صحيفة الوطن الكويتية، ما أعلنه البيت الأبيض، أمس، بأن الولاياتالمتحدة تعترف بالبيان الذي أصدرته المملكة العربية السعودية بأن التحقيق الذي تجريه في وفاة خاشقجي يتقدم، وأنها اتخذت إجراءات ضد المشتبه بهم التي حددتهم حتى الآن، وأن البيت الأبيض سيواصل متابعة التحقيقات الدولية عن كثب في هذا الحادث المأساوي، وسيدعو لتحقيق العدالة اللحظية والشفافة، ووفقا لجميع الإجراءات القانونية الواجبة. ونقلت الصحيفة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب «بأن التفسير السعودي موثوق به، مؤكدا بأنه سيجري اتصالا هاتفيا بولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بشاحن التحقيقات الجارية بقضية وفاة خاشقجي. تجاهل المعلومات الكاذبة وتناولت صحيفة السياسة الكويتية، دعوات وزارة الداخلية التركية، أمس، بتجاهل المعلومات غير الصحيحة، التي تتداولها مواقع إخبارية ومنصات التواصل بشأن وفاة جمال خاشقجي، وذلك على وقع استمرار وسائل إعلام قطرية بضخ معلومات كاذبة عن هذه القضية. وأشارت صحيفة الرأي الكويتية إلى تأكيد الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بأن التوجيهات والقرارات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، فيما يخص قضية جمال خاشقجي تأتي انطلاقا من تحقيق العدل والمساواة وفق الشريعة الإسلامية، وأن القيادة حريصة على تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين. ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أمس، أن أمن المنطقة واستقرارها يعتمد على السعودية، وشدد على أهمية الوقوف بصلابة ضد التسييس والأحكام المسبقة ومحاولات تقويض استقرار السعودية وتحجيم دورها.
تعامل المملكة بمسؤولية ونقلت صحيفة «أخبار الخليج» البحرينية تصريحات وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بأن الهجمة التي جاءت على المملكة العربية السعودية الشقيقة بدت وكأنها تسونامي وكأنها منظمة، بدأت من حادث خبر اختفاء وفي الوقت نفسه بزخم كبير معد له، فكانت الهجمة منظمة ما بين القنوات والمنصات القطرية وأيضا قنوات ومنصات تركية. وأوضح أن السعودية تعاملت مع موضوع وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي بكل مسؤولية، فالدول تقاس بكيفية تعاملها مع أي أمر من الأمور، مضيفا: نحن نقف مع المملكة العربية السعودية، ونعرف ما هي سياستها وقيادتها ونهجها الذي سارت عليه منذ تأسيسها، ويجب أن نكون متكاتفين أكثر ونعمل ليل نهار، فهذه الفترة دقيقة جدا في تاريخ المنطقة، وهي الفترة التي تشهد تقدم السعودية على المستوى العالمي، ويجب أن نقف بكل ما لدينا من قوة تجاه الاستهداف الذي نراه للدور السعودي.
مصداقية التحقيقات ذكرت صحيفة «The Hill» الأميركية، في تقرير لها، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد مصداقية التحقيقات، التي تجريها سلطات المملكة حول قضية وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي، حيث وصف ترمب الخطوة السعودية بإيقاف العناصر المشتبه في تورطها «خطوة أولى جيدة» في سير كشف ملابسات القضية. وتشير الصحيفة إلى تصريحات ترمب التي أكد فيها متانة التحالف السعودي الأميركي، وأهمية التبادل التجاري والتعاون العسكري بين البلدين، الذي يساعد على توفير آلاف الوظائف بين الحليفين. وكتب موقع Shine الصيني الإخباري في سياق تغطية قضية وفاة المواطن خاشقجي «إن النيابة العامة السعودية تعكف على كشف ملابسات القضية، وذلك بعد أن كشفت التحقيقات الأولية وفاة خاشقجي داخل القنصلية، إثر شجار مع أشخاص التقى بهم داخل القنصلية في مدينة اسطنبول التركية، ما أدى إلى وفاته. وأوضح الموقع أن النيابة العامة وجهت الاتهامات ل18 شخصا اعتقلوا بسبب شبهات تورطهم في الجريمة، وان التحقيق مايزال مستمرا، مبينا أن الحساب سيطال جميع المتورطين.