قال المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي بن صالح المالكي إن التحالف سوف يستمر في دعم الحكومة الشرعية والجيش الوطني عسكرياً.. وسيستمر في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني حتى إيجاد حل سياسي، مؤكداً أن قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن تقف وبكل حزم إلى جانب القوات اليمنية لتحرير ما تبقى من الأراضي التي تسيطر عليها هذه المليشيات. وأكد العقيد المالكي خلال مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام أن هناك تقدماً على كافة الجبهات والمرتفعات، وأن التحالف والشرعية يعملان وفق استراتيجية معينة لتحرير اليمن من هذه المليشيات وأن الأمور تسير كما خطط لها. المؤتمر الصحفي وحول سؤال ل(الجزيرة) عن استراتيجية دول التحالف لمواجهة الإعلام المعادي رد المالكي: ما تقوم به المليشيات الحوثية في إعلامها الحربي هو خداع وتضليل للرأي العام وللمواطنين اليمنيين، فهي في الواقع استولت على القنوات الحكومية والإذاعات ومقدرات الحكومة اليمنية الشرعية وتبث أخباراً وصوراً مفبركة.. نحن في التحالف نتكلم بشفافية ولا نخادع أو نزيف الحقائق، هم يطبلون للمرتزقة والشباب الذين يجندونهم على الجبهات لرفع الروح المعنوية لديهم.. لدينا إعلام ولكنه يقول كل شيء بمصداقية وبدون تزييف، لدينا عمل منظم مع وزارات الإعلام في دول التحالف ضمن جهود دول التحالف، ولدينا تنسيق مع الرأي ووسائل الإعلام اليمنية التي تتبع الشرعية لاطلاع الشعب اليمني على الحقائق والانتصارات التي يحققها الجيش اليمني ودول التحالف. وأوضح المالكي أن الجسر الجوي هو لنقل الحالات المرضية الصعبة التي لا يوجد لها علاج داخل اليمن إلى الخارج، وقد اتخذت دول التحالف قرارا بتنظيم ذلك العمل من خلال رحلة كل أسبوعين ومعدل رحلتين في الشهر ومن خلال التنسيق مع الحكومة اليمنية. وأكد المالكي أن هناك الكثير من التقارير المشبوهة التي شوهت الحقائق من قِبل بعض المنظمات ومن قِبل لجنة الخبراء وهذه التقارير ليست صحيحة والهدف منها خلق بلبلة عند المجتمع الدولي واستمرار الفتنة في اليمن، وهذه خروقات للقانون الدولي ضد الشعب اليمني. وحول قمع المتظاهرين ضد الحوثيين قال العقيد المالكي: منذ دخول الحوثيين صنعاء عام 2014م وهم يعبثون باليمن وينهبون اقتصاده، ومن يعارضهم من المواطنين أو المشائخ يسحقون في الشوارع ومصيرهم السجن والإعدام، أتدرون لماذا هذه المظاهرات لأنهم يرفضون هذه المليشيات الإرهابية سواء في صنعاء أو بقية المحافظات، لأن هؤلاء انقلبوا على الشرعية وسلبوها وباعوها لإيران وحزب الله، ولكني أؤكد لكم لم يعد لهم إلا حاضنة بسيطة والشعب اليمني يرفضهم تماماً لأنه عرف أهدافهم ونواياهم. وحول أسلوب هدم المنازل على المعارضين ودور الأممالمتحدة قال على الأممالمتحدة أن تراقب وترصد هذه الأفعال وهي خروقات للقانون الدولي ضد الشعب اليمني. وحول سؤال عن السفينة الإيرانية سافيز وأنها عبارة عن قيادة وسيطرة تقدم المعلومات للحوثيين لاستهداف الملاحة البحرية، رد المالكي قائلاً: لا تزال قيادة القوات تقوم بالمراقبة المستمرة لهذه الحركة المشبوهة من السفينة ويتم التعامل وفق القانون الدولي وقانون البحار، وهذه السفينة تزيد من معاناة الشعب اليمني وتدعم المليشيات الحوثية. وحول سؤال هل تتوقعون حدوث أي عمليات عسكرية في البحر الأحمر، قال: ليس هناك أي عمليات عسكرية، وما تقوم به المليشيات أعمال إرهابية منهم ومن الحرس الثوري الإيراني لمهاجمة السفن الإنسانية والتجارية، وهذا التحدي لأمن العالمي، اتخذنا كافة الإجراءات اللازمة لاستمرار الملاحة البحرية لسفن التحالف، وتظل حماية السفن العابرة للبحر الأحمر هي مسؤولية دولية، وهذا ليس تحدياً للمملكة أو دول الخليج أو التحالف وإنما هي لتهديد الأمن العالمي وقد اتخذنا كافة الإجراءات لسلامة الملاحة الدولية وحماية سفن التحالف ولكن تظل هناك مسؤولية دولية. عقب ذلك استعرض العقيد المالكي الدعم الذي تقدمه المملكة ومنها توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بدعم الاقتصاد اليمني ب200 مليون دولار، بالإضافة إلى الدعم الذي قدمته المملكة لدعم البنك المركزي بما يقارب من 3 مليارات دولار، إضافة إلى دعم الأشقاء من الإمارات والكويت وهذا سوف يعزز الاقتصاد اليمني ويقوي الريال اليمني والعملة اليمنية. وأوضح العقيد المالكي أن الاقتصاد اليمني يعاني بسبب تعنت الحوثيين، حيث تم نهب أكثر من 5 مليارات دولار من البنك المركزي في صنعاء، تحوي الإيرادات العامة للدولة للمجهود الحربي وعدم دفع المرتبات، مطالباً المنظمات الدولية بإيداع أموال المنظمات الدولية الخاص بدعم اليمن في البنك المركزي في عدن وعدم إيداعها في البنوك التجارية بالخارج، مشيراً إلى أنه منذ 2015 قدمت السعودية 11.18 مليار دولار لليمن الشقيق. وقال المالكي إن هناك العديد من الممرات التي تم إحداثها بين صنعاء والحديدة لدخول المساعدات الخاصة بالشعب اليمني، ولكن هذه المليشيات تتعمد سلب وسرقة هذه المساعدات وبيعها في السوق السوداء، وعلى منظمات الأممالمتحدة في صنعاء أن تقوم بدورها للحفاظ على إيصال المساعدات لمستحقيها وليس للدعم الحربي الحوثي. وقال إن الممرات التي أحدثها التحالف بالتعاون مع الجيش اليمني هي ممرات آمنة ومخصصة للمنظمات الحكومية وغير الحكومية لنقل هذه المساعدات.. وان المنافذ الجوية والبرية والبحرية تعمل بطاقتها وتم التصريح للعديد من السفن لدخول الموانئ اليمنية، حيث تم إعطاء 43 تصريحا خلال الأيام الماضية، ولكن هذه المليشيات تعرقل وصول هذه السفن وتتحرش بها وتعرقل وصول السفن التي تحمل وقودا، وهناك سفينة تحمل حبوبا ما زالت موجودة أكثر من أسبوعين دون تفريغ حمولتها. وبيَّن أن قتل مواطن رفض الالتحاق بجبهات القتال أمام الناس جريمة نكراء وخاصة أمام عائلته.